السيرة الذاتية
صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

مقدمة
أمير دولة قطر السابق، وأحد قادتها التاريخيين، وباني نهضتها الحديثة. تبوأت دولة قطر في عهده مقامًا عاليًا عربيًا ودوليًا، وانطلقت فيها نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة، وتضاعف الناتج الإجمالي المحلي أكثر من 24 مرة، وارتفع الناتج المحلي للفرد بنحو ست مرات، وقفزت القيمة المضافة الإجمالية في قطاع الهيدروكربون من 11 مليارًا إلى 403 مليارات ريال قطري.
خلال حكمه صدر الدستور الدائم للبلاد، ووُضعت “رؤية قطر الوطنية 2030” الساعية لتعزيز الارتقاء إلى الاقتصاد المعرفي، وتحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.

الميلاد والنشأة
الميلاد
وُلد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في يناير 1952 بالدوحة وفيها نشأ وتعلم.
الدراسة والتكوين
تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطر، ثم التحق بكلية “ساندهيرست” العسكرية في بريطانيا وتخرج فيها سنة 1971.
وبعد عودته إلى البلاد التحق بالقوات المسلحة وترقى في الرتب العسكرية حتى أصبح لواء، وكان لصاحب السمو دور أساسي في تطوير القوات المسلحة القطرية عدة وعتادًا.

المسؤوليات والمناصب
تدرج الشيخ حمد في المناصب والرتب العسكرية حتى رقي إلى رتبة لواء وعين قائداً عاماً للقوات المسلحة القطرية.
ولاية العهد
بويع ولياً للعهد يوم 31 مايو/أيار 1977، كما عين وزيراً للدفاع في التاريخ نفسه، وعين رئيسا للمجلس الأعلى للتخطيط الذي يعتبر بمثابة الركن الأساسي للتنمية في قطر.
أمير قطر
شغل منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام 1979 حتى عام 1991، وفي 27 يونيو/حزيران 1995 تولى مقاليد الحكم في دولة قطر.

التجربة السياسية
اهتم الشيخ حمد منذ توليه الحكم بتطوير بلاده على مختلف المستويات، وسريعا ما تغيرت معالم قطر العمرانية والاقتصادية.
وقد خصصت الإمارة استثمارات مالية ضخمة للتنقيب عن الغاز وتنويع منتجاته، وانعكست هذه السياسة إيجابيا على مداخيل البلاد، كما تعززت مكانتها ضمن صدارة الدول المصدرة للغاز على المستوى العالمي.
اهتم الشيخ حمد بالعنصر البشري، وبتحسين أداء قطاعي الصحة والتعليم اللذين رصدت لهما ميزانية مهمة. وساهم هذا التوجه في تخفيض معدلات البطالة وتحسن مستويات المعيشة، بالموازاة مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما حسن ترتيب قطر العالمي في مؤشرات المنظمات الدولية.
كما ساهمت السياسة التي تبناها في تحقيق بلاده طفرة اقتصادية وعمرانية غيرت من صورة الإمارة ومعالمها، وعززت مكانتها الإقليمية والدولية.
ومع اندلاع ثورات الربيع العربي وقف أمير قطر إلى جانب الشعوب العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان الربيع العربي خاصة على المستوى الاقتصادي.
أفرد الشيخ حمد اهتماما خاصا للقضايا العربية والإسلامية، ففي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2012 وصل إلى غزة، وكان بذلك أول زعيم عربي يزور غزة المحاصرة، وكذلك الشأن بالنسبة للبنان التي زارها في يوليو/تموز 2010، حيث أشاد بالمقاومة التي تصدت للعدوان الإسرائيلي عام 2006.
ورعى اتفاق الدوحة 2008 بين الفرقاء اللبنانيين الذي وضع حدا للأزمة السياسية التي استمرت سنة ونصف، كما رعى وثيقة الدوحة لسلام دارفور في 2011 بين الحكومة السودانية ومتمردي الإقليم، وإعلان الدوحة 2012 لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي حدث بارز نجحت قطر في ديسمبر/كانون الأول 2010 في الفوز باستضافة كأس العالم 2022، لتكون بذلك أول دولة عربية وإسلامية تنظم المونديال الكروي.
وقبل يومين على مرور 18 عاما على استلامه للسلطة، تخلى الشيخ حمد عن الحكم لنجله وولي عهده الشيخ تميم في 25 يونيو/حزيران 2013، الذي أصدر بعد تسلمه السلطة أمرا أميريا بأن يكون اللقب الرسمي للأمير السابق للبلاد “صاحب السمو الأمير الوالد”.

الإنجازات
الدستور القطري
في 13 يوليو 1999 أصدر سموه القرار الأميري رقم (11) لسنة 1999 بتشكيل لجنة من ذوي الكفاءة والاختصاص لإعداد دستور دائم يتلاءم مع ما تشهده البلاد من نهضة وتطور. وقد تسلم سموه مسودة مشروع الدستور الجديد يوم 2 يوليو 2002.
وحُدّد يوم 29 أبريل 2003 موعدا للاستفتاء العام على مشروع الدستور، وأظهر الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع مدى استجابة القطريين للنداء الذي وجهه سموه إلى الشعب، وكانت النتيجة موافقة بنسبة 96,6% على مسودة الدستور.
وفي 8 يونيو 2004 صدر أول دستور دائم للبلاد، ونص على أن الشعب هو مصدر السلطات، وعلى الفصل بينها، وعلى تولي مجلس الشورى السلطة التشريعية.
السياسة الخارجية
تقوم السياسة الخارجية لدولة قطر على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، وتشجيع فض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، وعلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتعايش السلمي والتعاون الدولي، والتمسك بقيم العدالة والانفتاح، واحترام حقوق الإنسان، وفي سبيل ذلك تحرص قطر على حسن الجوار والنأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم حق الشعوب في تقرير المصير.

وقد حققت السياسة الخارجية للبلاد في عهد سموه الكثير من الإنجازات نذكر منها:
– تشكيل اللجنة القطرية لإنقاذ القدس في أبريل 1996 لدعم ومساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين.
– رعاية دولة قطر للمحادثات بين حركة طالبان بأفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية سعيا لإيجاد حل للنزاع في أفغانستان.
– تحقيق المصالحة اللبنانية سنة 2008 في “اتفاق الدوحة”.
– رعاية الاتفاق الموقع بين جمهورية جيبوتي ودولة إرتيريا في 6 يونيو 2010.
– توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور 2011 بعد وساطة قطرية دامت أكثر من عامين.
– نجاح مساعي الوساطة التي قادها سموه لحل الخلاف بين السودان وإرتيريا، وافتتاح طريق كسلا اللفة في 2011 لتعزيز بناء الثقة بين الجانبين.
– توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية “إعلان الدوحة” في 6 فبراير 2012.
– حصول قطر في أكتوبر 2005 على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، وترؤسها أعمال المجلس في أكتوبر 2006.
– تولي قطر رئاسة الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة 2011 – 2012.
– رعاية العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية، وتأسيس منتديات دولية لتعزيز مبدأ الحوار والتفاهم بين الأمم والشعوب؛ كمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي، ومنتدى الدوحة للتنمية والديمقراطية والتجارة الحرة، ومؤتمر الدوحة للحوار بين الأديان الذي تمخض عن تأسيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بموافقة من سموه يوم 1 يونيو 2010 لدعم التعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تواجه البشرية.
– في مارس 2013 ترأس سموه القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين التي استضافتها قطر، والتي شغل فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية. – وفي تلك القمة أطلق سموه مبادرة إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وتعزيز صمود أهلها ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدرته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلي ومواجهة سياسة العزل والحصار وكانت مساهمة قطر ربع مليار دولار. كما أعلن سموه عن تبرع دولة قطر بمبلغ 10 ملايين دولار مساهمةً منها في تأسيس صندوق معاشات لموظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة في مارس 2013. وتسلمتها الامانة العامة في ديسمبر من العام نفسه.
– وفي سبيل خدمة المسلمين والتعريف بتعاليم الإسلام الحنيف ساهم سموه بتمويل بناء مراكز ثقافية وتعليمية ودينية في دول مختلفة في العالم.
– وفي مواجهة الكوارث الطبيعية التي اجتاحت مناطق مختلفة من العالم قدمت قطر في عهد سموه العديد من المساهمات والمعونات نذكر منها على سبيل المثال: كارثة الزلازل والتسونامي التي ضربت اليابان في 11 مارس 2011 حيث أعلن سموه منح مائة مليون دولار لليابان، من خلال صندوق الصداقة القطري، للمساعدة في جهود الإغاثة والتسريع في إعادة تأهيل الضحايا. كما قدم صندوق “قطر كاترينا” منحة بقيمة مائة مليون دولار مساعدة للولايات المتحدة بعد إعصار “كاترينا” 2005.
– وفي أكتوبر 2012 كان سموه أول رئيس دولة في العالم يزور غزة وهي تحت حصار خانق.

تطوير قطاع الطاقة
كان نجاح قطر في تطوير قطاع الطاقة ثمرة جهود وطنية حثيثة وتطلعات طموحة وقرارات جريئة قادها سموه بحكمة وعزم، وهو ما تطلب تذليل كثير من العقبات.
وكانت ثمانينيات القرن الماضي قد شهدت انخفاضا حادا في إنتاج النفط بسبب تقادم الحقول، فتراجع الإنتاج من 500 ألف برميل يوميا -في السبعينيات- إلى 300 ألف برميل يوميا عام 1987.
ولكن الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة -منذ تولي سموه مقاليد الحكم- ارتقت بالإنتاج إلى 680 ألف برميل يوميا سنة 2000، وإلى 760 ألف برميل يوميا عام 2005.
وقد صُدّرت أولى شحنات الغاز المسال أواخر 1996 مؤذنة بانطلاقة اقتصادية كبرى، اتضحت معالمها سنة 2006 عندما أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، ثم في سنة 2010 حين وصلت طاقتها الإنتاجية إلى 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وقد قال سموه في الحفل الذي أقيم في تلك المناسبة في مدينة رأس لفان الصناعية “احتفلت دولة قطر بتحقيق أحد أهدافها التاريخية بإنجاز سيخلده تاريخ صناعة الغاز العالمية بأنه اليوم الذي تبوأت فيه قطر رسميا صدارة دول العالم في إنتاج الغاز الطبيعي المسال”.
وتغطي صادرات الغاز القطري حاليا أسواق آسيا وأوروبا والأمريكيتين وإفريقيا.
وكان سموه قد اتخذ قرار إقامة مدينة رأس لفان الصناعية كمركز لصناعة الغاز في قطر في عام 1989، لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي كان فيه سموه أمام خيارين لتبني أحدهما؛ إما مدينة مسيعيد أو راس لفان، فتبنى سموه الأخيرة لقرب حقول الغاز إليها، ولتتوافق مع الأهداف التي تسعى قطر لتحقيقها من إنتاج الغاز. ويعد ميناء راس لفان الآن أكبر مرفق من نوعه في العالم. أما مسيعيد فتعد المدينة الصناعية الثانية في قطر وتضم العديد من المنشآت الصناعية في البلاد.
وقد عمدت الدولة إلى تحويل الغاز إلى سوائل وذلك سعيا إلى توفير منظومة إنتاج وتصدير غاز متكاملة للاستفادة من الفرص التي تطرحها الأسواق العالمية. وأقامت لذلك مشروعي الأوريكس واللؤلؤة. وقد انطلق مشروع اللؤلؤة سنة 2006، وبدأ التصدير منه سنة 2011، وهو يضم أكبر محطة في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل.
كما شمل تطوير قطاع الطاقة مشاريع في النفط والبتروكيماويات استندت إلى التعاون مع شركات النفط العالمية عبر اتفاقيات المشاركة في الإنتاج في مجال النفط وعبر اتفاقيات المشاريع المشتركة مع الشركات المختصة في مجال البتروكيماويات.
وقد أعطى تطوير حقول الشمال زخما إضافيا لتطوير صناعة البتروكيماويات؛ حيث أدت الكميات الإضافية من الميثان إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الأمونيا واليوريا، ومكنت الدولة من الانتقال إلى الصناعات التحويلية.
كذلك ساهمت الكميات الإضافية من الإيثان في إضافة محطات جديدة للإيثلين والاتجاه نحو الصناعات اللاحقة كالبولي إيثلين منخفض وعالي الكثافة، ومنتجات أخرى متعددة.

الاتصال والإعلام
إن الإنجازات المتعلقة بمجال الاتصال والإعلام في عهد سموه نوعية وبالغة التأثير محليا وعربيا ودوليا:
– فقد رُفعت الرقابة عن الصحافة المحلية في أكتوبر 1995، وصدر القانون رقم (25) لسنة 1995 بشأن حماية المصنفات الفكرية وحقوق المؤلف.
– وفي سنة 1996 تأسست قناة الجزيرة الإخبارية مبشرة بعهد جديد، وممثلة سبقا رياديا في المنطقة كلها، وقد تحولت إلى شبكة الجزيرة الإعلامية عام 2006، وأصبحت لها عدة قنوات.
-وفي 3 مايو 1997 أنشأ سموه الهيئة القطرية العامة للإذاعة والتليفزيون التي تحولت في 18 مارس 2009 إلى المؤسسة القطرية للإعلام، وأصبحت تضم تحت سلطتها كل أجهزة الإعلام الحكومية المرئية والمسموعة في الدولة.
– وفي 30 مارس 1998 ألغى سموه وزارة الإعلام لإفساح المجال أمام حرية الإعلام والصحافة.
– وفي عام 2004 تم تأسيس المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنظيم قطاع الاتصالات والمعلومات وبناء مجتمع معرفي وتهيئة بنية تكنولوجية متطورة.
– وفي 6 أكتوبر 2010 أنشأ سموه لجنة تسيير مشروع الحكومة الإلكترونية لتحقيق أعلى معدلات الأداء في تنفيذ الأعمال والمعاملات الحكومية إلكترونيا.
الصحة
أولت الدولة -في عهد سموه- اهتماما كبيرا لتطوير قطاع الصحة وتعزيز أدائه، وارتفع عدد المستشفيات في الدولة من أربعة فقط (في 1998) إلى 13 سنة 2012، ومن أبرز تلك المستشفيات:
مستشفى الأمل (2006) ومستشفى الخور (افتتح 2005) ومستشفى القلب (2011) والمستشفى القطري الكوبي (2012) ومستشفى الوكرة (2012).
ويعد مستشفى “سبيتار” أوّل مستشفى متخصّص في جراحة العظام والطبّ الرياضي في المنطقة، حيث ضم خبراء دوليين من ذوي المهارة العالية في الطب الرياضي وجراحة العظام، وقد اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مركز تميّز طبي سنة 2008.
وكان هناك العديد من الإنجازات في مجال الصحة نذكر منها:
– تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل للمواطنين سنة 2011.
– تطوير مؤسسة حمد الطبية لتوفير أفضل الخدمات الصحية، وهي أول منظومة مستشفيات في الشرق الأوسط تحصل على الاعتماد المؤسسي من المجلس الأمريكي الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي (ACGME-1).
– انطلاق مشروع مركز سدرة للطب والبحوث -سنة 2004- للمساهمة في تعزيز مستوى الرعاية الصحية في جميع أنحاء الدولة، وتوفير الفرص في مجال الطب والبحوث والتعليم، ومن المتوقع افتتاحه قريبا.
– افتتاح كلية طب وايل كورنيل (2002) المتميزة في استخدام التكنولوجيا في مجال البحوث الطبية.

البنية التحتية
كانت مشاريع البنى التحية في البلاد متعددة ومتنوعة وشملت مجالات مختلفة، منها:
– إفساح المجال لتشييد الأبراج في منطقة الدفنة لتوفير بيئة أعمال تناسب قطاعات الدولة المختلفة.
– تشييد مطار حمد الدولي الذي يعد من أكبر المطارات في المنطقة والذي بدأ العمل في إنشائه سنة 2005، وتم تشغيله في أبريل 2014.
– في 6 يونيو 2011 أسس سموه لجنة لتسيير مشروع شبكات السكك الحديدية القطرية (الريل) التي تحولت فيما بعد إلى شركة الريل القطرية، وهو مشروع ضخم يضم ثلاثة مشاريع رئيسية، هي مترو الدوحة، وقطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل، وقطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع.
– المشاريع القائمة لتحسين وتطوير الطرق المختلفة في البلاد.
– في سنة 2007 أمر سموه بالشروع في إنشاء ميناء الدوحة الجديد، وخصّص لبنائه 27 مليار ريال، وهو مشروع عملاق يعد أحد أضخم المشاريع الخضراء في العالم، ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من 26 كيلومترا مربعا في منطقة استراتيجية تقع جنوب الدوحة وتضم ميناء الدوحة الجديد وقاعدة جديدة للقوات البحرية الأميرية والمنطقة الاقتصادية الثالثة. وقد قام سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير بتدشين المشروع يوم 26 فبراير 2015 وأطلق عليه اسم ميناء حمد.
– وفي ديسمبر 2011 افتتح مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.
– مشروع مدينة لوسيل: بدأ إنشاء مدينة لوسيل في ديسمبر 2005، وهي مصممة حسب أرقى التصاميم العالمية لتكون أضخم مدينة في العالم يتم بناؤها وفق معايير الاستدامة، ثم لتكون تجسيدا لرؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التطوير العقاري. وستضم المدينة شبكة سكك حديدية خفيفة، ونظام مواصلات بالتاكسي المائي، وشبكة طرق للمشاة والدراجات الهوائية.
– مشروع مشيرب قلب الدوحة: وضع سموه حجر أساسه في يناير 2010، وهو مشروع عقاري يستلهم التراث المعماري القطري بغية تطوير الحي التجاري القديم، ويعد أول مشروع مستدام لتطوير وسط مدينة في العالم. وقد بلغت قيمته 20 مليار ريال، ويمتد على مساحة 31 هكتارا في قلب مدينة الدوحة.
الاستثمار
في عام 2000 أنشئ المجلس الأعلى لاستثمار احتياطي الدولة وذلك لإدارة واستثمار احتياطي الدولة، وبعد ذلك أنشأ سموه في 23 أكتوبر 2001 المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار ليضطلع بصفة عامة بجميع الأمور المتعلقة بشؤون الاقتصاد والطاقة والاستثمار، ووضع سياسات عامة في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية وشؤون الطاقة.
وفي 23 يونيو 2005 أنشأ سموه جهاز قطر للاستثمار الذي يتبع المجلس وذلك بهدف تنمية واستثمار وإدارة أموال احتياطي الدولة، وغيرها من الأموال التي يعهد بها إليه المجلس الأعلى.
وفي 20 فبراير 2011 أنشأ سموه جهاز قطر لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتشجيع إقامة المشاريع، والنهوض بالمشاريع القائمة، وزيادة نسبة مساهمة المشاريع في الناتج المحلي الإجمالي والذي أصبح فيما بعد يتبع بنك قطر للتنمية.
