على هامش قمة “الاتحاد من أجل المتوسط” بباريس.. الأمير يبحث مع رئيس وزراء إسرائيل رفع الحصار عن غزة

باريس
14 يوليو 2008
حمد بن خلفة ويهود أولمرت

الأمير يبحث مع رئيس وزراء إسرائيل رفع الحصار عن غزة على هامش قمة دول “الاتحاد من أجل المتوسط” في قصر جراندبالي بالعاصمة الفرنسية باريس

بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سبل رفع الحصار عن قطاع غزة ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال لقاء الأحد 13 يوليو/ تموز 2008، على هامش قمة دول “الاتحاد من أجل المتوسط” (43 دولة) في قصر جراندبالي بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور 43 من قادة الدول.

وحضر اللقاء كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.

كما حضره كل من مديرة مكتب سمو الأمير هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وسكرتير سمو الأمير للمتابعة سعد محمد الرميحي.

واستعرض سمو الشيخ حمد بن خليفة وإيهود أولمرت تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لإحيائها، بالإضافة إلى بحث إمكانية رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وتحاصر تل أبيب غزة منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، إذ ترفض الحركة الاعتراف بإسرائيل بينما تواصل احتلال أراضٍ فلسطينية.

وشددت إسرائيل الحصار منذ أن سيطرت “حماس” على غزة، في يونيو/ حزيران 2007، حين انهارت حكومة الوحدة؛ جراء خلافات بين “حماس” وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، بزعامة الرئيس محمود عباس.

سمو الأمير خلال القمة يتوسط مبارك وساكوزاى (الراية)

وفي 14 أبريل/ نيسان 2008، استقبل سمو الأمير وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، على هامش مشاركتها في “منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرة”، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وبينما لم تتطرق الوكالة إلى تفاصيل المباحثات، اكتفت صحيفة الراية القطرية آنذاك بالقول إنه تم استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الثامنة من المنتدى.

وزارت ليفني الدوحة لإلقاء كلمة في المنتدى، وكانت أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ زيارة الرئيس شمعون بيريز في يناير/كانون الثاني 2007، عندما كان نائبا لرئيس الوزراء.

كما التقى سمو الأمير مع ليفني على هامش الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك يوم 26 سبتمبر/ أيلول 2007، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا) دون تفاصيل.

بينما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك إن ليفني أكدت، خلال لقائها سمو الشيخ حمد، أن “للدول العربية المعتدلة دورا محوريا في دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين”.

وأضافت أن “على هذه الدول تعزيز علاقاتها الثنائية مع إسرائيل، لدفع عملية التطبيع تدريجيا في مواجهة تنامي نفوذ المتطرفين في الشرق الأوسط”، على حد قولها.

ويلتقي مسؤولون قطريون وإسرائيليون من حين لآخر، ولا يرتبط البلدان بعلاقات دبلوماسية، وفتحت تل أبيب مكتبا تجاريا بالدوحة عام 1996، بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقيتي أوسلو 1993 و1995.

ومن أبرز أهداف علاقات قطر المحدودة مع إسرائيل المساعدة في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، عبر إعادة الحقوق العربية، وقيام الدولة الفلسطينية، كأحد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتحتل إسرائيل، منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، أراضي عربية في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.

وعادة ما تركز المباحثات القطرية الإسرائيلية النادرة على عملية السلام، وسبل تخفيف وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وتقول إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى إقليمية وغربية إن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد طهران أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير معلنة رسميا ولا تخضع لرقابة دولية.

مصادر الخبر:

الأمير بحث مع أولمرت رفع الحصار عن غزة وإحياء عملية السلام

الأمير شارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط بباريس

أمير قطر يلتقي أولمرت في باريس

أمير قطر يلتقي أولمرت في باريس

أمير قطر يلتقي أولمرت