خلال استقباله في الدوحة .. أمير قطر يبحث مع وزير خارجية سوريا العدوان الإسرائيلي على لبنان

أمير قطر يبحث مع وزير خارجية سوريا العدوان الإسرائيلي على لبنان وما هو مطروح في أروقة مجلس الأمن الدولي حيال ذلك
بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وسلم وزير الخارجية السوري الإثنين 31 يوليو/ تموز 2006، رسالة من الرئيس بشار الأسد لأمير قطر تتعلق بآخر التطورات في المنطقة وما هو مطروح في أروقة مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة في لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر وزير الخارجية السوري، الذي وصل الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين.
حضر المقابلة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري عبدالرحمن بن سعود آل ثاني، والسفير السوري لدى الدوحة ذيب أبو الطيف.
وخلال لقاء المعلم مع أمير قطر وبن جاسم، جرى استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إنه جرى كذلك بحث آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
توسيع العدوان
وقال المعلم في ختام زيارته، الثلاثاء 1 أغسطس/ آب 2006، إنه التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونقل له رسالة من الرئيس بشار الأسد تتعلق بالوضع في لبنان والتطورات الجارية حاليا.
وأشار إلى أنه بحث مع المسؤولين في الدوحة على مدار يومين ما هو مطروح في مجلس الأمن الدولي خاصة وأن قطر تمثل المجموعة العربية في المجلس.
ولفت إلى أنه بحث مع بن جاسم ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجازر الإسرائيلية التي تقترفها في حق الشعب اللبناني.
كما تحدث المعلم عن وجود نية إسرائيلية لتوسيع الحرب واستهداف الأراضي السورية مشيرا إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان متفق عليها بين تل أبيب وواشنطن وأطراف إقليمية لم يسمها.
وأشار المعلم إلى أن هناك نية إسرائيلية لتوسيع العدوان ليشمل سوريا، واعتبر العملية التفجيرية التي استهدفت دورية إسرائيلية في الجولان بأنها فبركة إسرائيلية.
تطابق وجهات النظر
وأضاف المعلم أنه لمس تطابقا في وجهات النظر بين دمشق والدوحة خلال المحادثات مع أمير قطر وبن جاسم في العديد من القضايا.
وأوضح أن من بين القضايا، ضرورة دعم صمود الشعب اللبناني، في مواجهة “العدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل على لبنان، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في قانا وغيرها من القرى اللبنانية”.
إضافة إلى ضرورة تحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية إلى ما وراء الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل عام 2000.
وتابع المعلم، أنه لمس أيضا تطابقا مع القيادة القطرية، في قضية تسهيل عودة المهجرين اللبنانيين إلى قراهم، بالإضافة إلى حشد جهود عربية ودولية من أجل إعادة إعمار لبنان.
وتعليقا على تباين المواقف العربية إزاء الأزمة اللبنانية، قال المعلم، إنه “قد يكون هناك اختلاف في الرأي في تحليل وتقييم ما يجري”.
واستدرك: لكن في مثل هذه الظروف الدقيقة والصعبة، يجب السعي لتحقيق التضامن ووحدة الموقف العربي “على اعتبار أن الخطر الذي تمثله إسرائيل المدعومة أمريكيا لا ينحصر في لبنان بل سيصيب الدول العربية كلها”.
وفي 12 يوليو/ تموز 2006، بدأت إسرائيل عدوانا على المدن اللبنانية وقصفت العديد من المناطق والقرى ما تسبب في مقتل المئات وإصابة الآلاف من اللبنانيين أغلبهم من المدنيين.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي عقب إعلان حزب الله اللبناني عن أسره جنديين إسرائيليين في عملية على الحدود اللبنانية قتل خلالها 8 جنود آخرين.
مصادر الخبر:
–المعلم: نوايا إسرائيلية للعدوان على سوريا
–المعلم: احتمال شن حرب علي سوريا ممكن
–وزير الخارجية السوري يجتمع إلى أمير قطر
–سورية تستعد لمواجهة التحديات الإقليمية والأسد يطلب من الجيش رفع جاهزيته