خلال مقابلة في الدوحة.. أمير قطر يلتقي محمود عباس لبحث أوضاع غزة والحوار الفلسطيني

أمير قطر يلتقي محمود عباس حيث بحثا قضايا فلسطينية عديدة، بينها الوضع في قطاع غزة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية والتهدئة بين الفصائل وإسرائيل
أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس 19 فبراير/ شباط 2009، تناولت تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومستجدات الحوار الفلسطيني.
وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا” إن سمو الأمير استقبل عباس والوفد المرافق له في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة.
وبحث سموه مع عباس، زعيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، قضايا فلسطينية عديدة، بينها الوضع في قطاع غزة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية والتهدئة بين الفصائل وإسرائيل، بحسب الوكالة.
وحضر جلسة المباحثات كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.
كما حضرها كل من وزير الدولة للتعاون الدولي خالد بن محمد العطية، ومديرة مكتب سمو الأمير هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني.
ومن الجانب الفلسطيني، شارك كل من كبير المفاوضين صائب عريقات، والسفير الفلسطيني لدى الدوحة منير عبد الله غنام.

مصير شاليط
وعقب المباحثات بين سمو الأمير والرئيس عباس، قال بن جاسم إنها كانت جيدة وتناولت كل القضايا التي تهم الشأن الفلسطيني، خاصة الوضع في قطاع غزة.
ونفى في تصريح لقناة “الجزيرة” أن يكون قد دار أي حديث مع الرئيس عباس حول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ عام 2006.
وأكد بن جاسم موقف قطر الداعم لأي جهد عربي يصب في دعم الفلسطينيين.
وشدد على أن الفلسطينيين يمرون بظرف دقيق يحتاج إلى تآزر كل العرب لمساعدتهم لتجاوز هذه المحنة.
وردا على سؤال عن موقف قطر من الوساطة المصرية، أجاب: طبعا ندعم الوساطة المصرية (بين الفصائل الفلسطينية وبينها وبين إسرائيل)، وهذا أكدناه في الجامعة العربية وأكدناه للرئيس الفلسطيني اليوم.
وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا على غزة استمر 23 يوما، وأدى إلى مقتل أكثر من 1330 فلسطينيا وإصابة نحو 5400 آخرين.
بن جاسم تابع: ندعم الوساطة بين الفلسطينيين للتصالح.. ندعم الهدنة، وأي كلام يقال غير هذا غير صحيح.
تأجيل الحوار
فيما قال الرئيس عباس، في تصريح صحفي، إنه يأمل أن يكون تأجيل الحوار، الذي أعلنت عنه مصر، “قصير الأجل”.
وكان مقررا أن تستضيف القاهرة حوارا بين الفصائل الفلسطينية في 22 فبراير/شباط 2009، لكن مصر أعلنت في 18 فبراير/ شباط 009، تأجيله بسبب الغموض الذي يكتنف مسألة التهدئة بين فصائل غزة وإسرائيل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية (أ ش أ) أن المحادثات أُجلت من أجل السماح بإجراء مزيد من المشاورات.
وقال مشعل لوكالة الصحافة الفرنسية إن القاهرة أبلغته أن توقيع اتفاق التهدئة مع إسرائيل سيتم الأحد 14 فبراير/ شباط 2009، لكن حدثت “انتكاسة” (لم يوضحها)، ما يجعل موعد التوقيع غير واضح.
ويشترط مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) ربط تثبيت التهدئة وإعادة فتح معابر قطاع غزة بإطلاق سراح الجندي الأسير شاليط.
وانتقد الرئيس عباس، في تصريحاته، ربط إسرائيل موضوع التهدئة في غزة بالإفراج عن شاليط، واصفا الأمر بأنه “غير معقول”.
زيارة ضرورية
وفي تصريح لصحيفة “الراية” القطرية، وصف الرئيس عباس زيارته للدوحة بأنها ضرورية ومهمة، وتأتي في إطار العلاقات التاريخية بين قطر وفلسطين.
وقال إن المباحثات مع سمو الأمير ناقشت العلاقات الثنائية بين قطر وفلسطين والكثير من القضايا الأساسية، خاصة التهدئة والمصالحة الفلسطينية.
وأضاف أنه جرى أيضا التباحث بشأن مستقبل العلاقات مع العالم، وبالذات مع إسرائيل وكيف يمكن أن تكون هذه العلاقات.
وقبيل مغادرته قطر، في ختام زيارته القصيرة، سأل صحفيون عباس عما إذا كانت قطر تشارك في محادثات الوساطة بين “حماس” و”فتح”.
وأجاب: “الحوار بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية الأخرى يُجرى في مصر فقط، وجميع الدول العربية مُجمعة على ذلك. وهناك ستتحقق المصالحة الفلسطينية لا في أي مكان آخر”.
وقبل الرئيس عباس زار الدوحة وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في 14 فبراير/ شباط 2009، ضم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وعضو المكتب سامي الخاطر.
وخلال الزيارة، بحث سمو الأمير مع وفد “حماس” مسائل عديدة متصلة بالحوار الفلسطيني وإعادة إعمار غزة ومفاوضات التهدئة.
كما زار القيادي في “حماس” محمود الزهار الدوحة في 9 فبراير/ شباط 2009 لإجراء مباحثات مع الجانب القطري.
ويبذل سمو الأمير جهودا للمساهمة بتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، إضافة إلى محاولة تثبيت هدنة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يساعد على الوصول إلى نتائج أفضل ضمن عملية السلام في المنطقة.
ومرارا أكد سموه ضرورة حل الخلافات بين الفلسطينيين بالحوار والتفاوض، وتوحيد الصف الفلسطيني، سعيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها، وقيام الدولة الفلسطينية، التي تنص عليها قرارات دولية صدرت من الأمم المتحدة.
مصادر الخبر:
–عباس يبحث مع أمير قطر أوضاع غزة والحوار الفلسطيني
–عباس يبحث مع أمير قطر الأوضاع الفلسطينية وتنقية الأجواء
–رأي الراية … زيارة عباس للدوحة
–قطر..مباحثات عباس بالدوحة لم تتناول مسألة شاليط
–عباس.. من غير المعقول أن يرتبط مصير الشعب الفلسطيني والسلام بشاليط
–Talks between Qatari Amir and Abbas did not deal with Shalit issue — FM