خلال المؤتمر الختامي للقمة الرباعية في دمشق.. أمير قطر: لا توجد مشاكل مع إيران ومستعدون لبذل الجهود في دارفور

دمشق
4 سبتمبر 2008
حمد بن خليفة وأردوغان وساركوزي والأسد

أكد أمير قطر خلال المؤتمر الختامي للقمة الرباعية في دمشق أنه لا توجد مشاكل مع إيران وأضاف مستعدون لبذل الجهود في دارفور

شارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الخميس 4 سبتمبر/ أيلول 2008، في قمة مع الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة السورية دمشق.

وشدد أمير قطر خلال القمة على عدم وجود مشاكل بين الخليج وإيران، واستعداد الدوحة لبذل جهود في ملف دارفور.

وناقشت القمة ملف العلاقات السورية اللبنانية والتطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين من خلال استكمال إجراءات التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود.

كما تناولت القمة الملف النووي الإيراني، والأوضاع في العراق، والتأكيد على ضرورة حل هذه الأزمات.

حمد بن خليفة

الخليج وإيران

وفي ختام القمة، عقد الزعماء الأربعة مؤتمرا صحفيا، تناولوا فيه عددا من القضايا، أبرزها الوساطة بين سوريا وإسرائيل، والخلافات الخليجية الإيرانية.

وخلال المؤتمر الصحفي علق أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الموقف الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي من الملف النووي الإيراني. 

وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أنه “لا توجد مشاكل بين دول الخليج وإيران باستثناء الخلاف الإماراتي الإيراني على الجزر الثلاث”.

وأشار الأمير إلى أن الخلاف على الجزر بين الإمارات وإيران لم يؤثر على علاقاتهما الاقتصادية التي وصفها بالقوية، مؤكدا رفض محاولات الزج بدول الخليج في صراع مع إيران.

 وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد إحالة الخلاف الإماراتي الإيراني بشأن الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية للبت فيه.

مشددا في الوقت ذاته على أن قطر بحكم رئاستها الحالية لمجلس التعاون الخليجي تركز محاولاتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والازدهار والتعاون الاقتصادي في المنطقة.

ويعود الخلاف بين الإمارات وإيران إلى قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة عند مدخل مضيق هرمز، حيث تؤكد الإمارات أحقيتها التاريخية فيها وتطالب بإنهاء السيطرة الإيرانية المستمرة منذ عام 1971 عبر التفاوض أو التحكيم الدولي، في حين تتمسك طهران بموقفها الرافض لهذه المطالب وتؤكد سيادتها الكاملة على الجزر.

حمد بن خليفة وأردوغان وساركوزي والأسد

أزمة السودان

كما وافق أمير قطر في كلمته أمام القمة على دعوة الرئيس السوري بخصوص السودان وتأجيل المحكمة الدولية لمدة عام لإعطاء مهلة.

وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استعداد بلاده لبذل جهود في ملف دارفور، وشدد على أن الوضع في السودان معقد، وأعرب عن الأمل في أن يعطى السودان سنة لحل مشاكله. 

وطالب أمير قطر المجتمع الدولي بالتحرك لدعم التنمية في السودان وتقديم المساعدات، وقال إذا أرادت الدول في المستقبل أن تنضم لنا يمكننا أن نطور هذا الاجتماع.

ويشهد إقليم دارفور في السودان منذ عام 2003 صراعا مسلحا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة، ما تسبب في سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد الملايين وفق تقديرات الأمم المتحدة ما جعلها أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. 

وفي يوليو/تموز 2008، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، متهما إياه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور. 

وقد شكل هذا التطور منعطفا حادا في مسار الأزمة، إذ أثار انقساما واسعا على الساحتين العربية والإفريقية بين مؤيد لمساءلة الخرطوم ومعارض يرى أن الخطوة قد تعرقل جهود التسوية السياسية.

وتترأس سوريا الدورة الحالية للقمة العربية، فيما تترأس قطر حاليا مجلس التعاون الخليجي، في حين تترأس فرنسا الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. 

حمد بن خليفة وأردوغان وساركوزي والأسد

سوريا وإسرائيل

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن الرئيس الأسد قوله إن “قائمة مقترحات أرسلت إلى إسرائيل عبر وسطاء أتراك تهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات سلام مباشرة بين الطرفين”.

فيما أعلن أردوغان خلال المؤتمر الصحفي أن جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول 2008 في تركيا، وكانت مقررة في السابع من الشهر نفسه، لكن تأجلت بسبب أوضاع داخلية في إسرائيل.

من جهته أشاد الرئيس الفرنسي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، بدور الوساطة الذي تلعبه تركيا في المحادثات السورية الإسرائيلية، مؤكدا أن فرنسا مستعدة لتقديم أي مساعدة مطلوبة لمفاوضات السلام المباشرة.

وفي 2 سبتمبر/أيلول 2008، وقع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني، كممثل لدول التعاون الخليجي التي تترأس قطر مجلسها في دورته الجارية، مذكرة تفاهم مع تركيا.

وعقب التوقيع، شدد رئيس الوزراء القطري على أن علاقات أنقرة مع تل أبيب ستكون مفيدة لتحقيق سلام الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية الدور التركي في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.

مصادر الخبر:

الأسد متفائل بالسلام وقمة دمشق الرباعية تؤطر لعمل مشترك

اختتام قمة دمشق ببحث عملية السلام واستقرار المنطقة

الأمير يشارك في قمة دمشق الرباعية بحضور الأسد وساركوزي وأردوغان

الأمير: أمن وازدهار واستقرار المنطقة هدف دول الخليج

الأمير: قطر تسعي لتجنيب المنطقة أي محاولة لتعكير الاستقرار.. وأن يكون الوضع آمنا ومزدهرا

أمير قطر: لا توجد دولة خليجية عندها مشكلة مع إيران عدا الإمارات بسبب الجزر

اختتام قمة دمشق ببحث عملية السلام واستقرار المنطقة

دبلوماسية نشطة

-“رباعية” دمشق تبحث الملفات الساخنة وتوسيع المشاركة فيها

مؤتمر صحافي للرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، عن المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل