خلال استقباله وليد المعلم في الدوحة.. أمير قطر يتسلم رسالة من الرئيس السوري

الدوحة
21 مارس 2006
حمد بن خليفة ووليد المعلم

أمير قطر يتسلم رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الديوان الأميري

تسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الديوان الأميري.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات، في الديوان الأميري بالدوحة الثلاثاء 21 مارس/ آذار 2006، شارك فيها النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وأجرى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع المعلم تناولت العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع على الساحة العربية والدولية.

كما حضر المقابلة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.

وحضرها أيضا مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والسفير السوري لدى قطر هاجم إبراهيم.

وقال السفير السوري عقب اللقاء إن المعلم نقل رسالة شفهية من الرئيس السوري بشار الأسد إلى أمير قطر، دون إيضاحات.

وتابع أن مباحثات المعلم في قطر تناولت موضوعات القمة العربية المقررة بالخرطوم في 28 و29 مارس/ آذار 2006، والعلاقات الثنائية، والمستجدات على الساحة العربية والدولية.

واعتبر أن هذه الزيارة مؤشر جيد على العلاقات المتميزة بين الدوحة ودمشق، مضيفا أن البلدين يتداولان أيضا في موضوع الاستثمارات القطرية في سوريا.

وفي 23 فبراير/شباط 2006، نقل حمد بن جاسم رسالة شفهية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها بن جاسم لدمشق ضمن الجهود التي تبذلها دولة قطر للتهدئة بين سوريا ولبنان على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ببيروت في 14 فبراير/ شباط 2005. 

وتمحورت الرسالة حول العلاقات الثنائية بين سوريا وقطر ومستجدات الأوضاع على الساحة العربية.

وخلال زيارته لدمشق، أجرى حمد بن جاسم والوفد المرافق له مباحثات مع كل من الرئيس الأسد، ونائبه فاروق الشرع، ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري، إضافة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في قصر الروضة.

ودعا بن جاسم من دمشق آنذاك إلى تهدئة الأوضاع بين لبنان وسوريا، وأن تعود الأوضاع بين البلدين إلى سابق عهدها.

وأعرب عن أمله في أن تزول الضغوط على سوريا، محذرا من أن “المنطقة لا تتحمل أي أزمات جديدة”.

كما أكد اهتمام قطر البالغ بتهدئة الوضع المتدهور في العلاقات بين سوريا ولبنان، واغتنام أي فرصة يكون فيها مجال للمساعدة في تهدئة الوضع بين البلدين.

وفي 7 أبريل/ نيسان 2005، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1595 بإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة مقرها بيروت، لمساعدة السلطات اللبنانية في تحقيقها بشأن اغتيال الحريري و14 شخصا آخرين.

وخلص تقرير أعده قاضي التحقيق الألماني ديتليف ميليس، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2005، إلى وجود أدلة على تورط لبناني سوري بعملية الاغتيال، ما تسبب بتصاعد التوتر بين بيروت ودمشق.

وبعد اغتيال الحريري تصاعدت دعوات لبنانية وضغوط خارجية لخروج القوات السورية من لبنان، وهو ما تحقق في 26 أبريل/ نيسان 2005، بعد نحو 30 عاما من التواجد العسكري السوري.

وبعد عام من اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، دخلت القوات السورية إلى البلد المجاور في 1976، باعتبارها جزءا من قوات الردع العربية، ثم أرست الحكومة السورية وجودها في لبنان.

وحصلت سوريا على تفويض من جامعة الدول العربية وفق اتفاق الطائف، الموّقع عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية، واستقر في لبنان آنذاك أكثر من 14 ألف عسكري سوري، إضافة لعناصر من الاستخبارات.

مصادر الخبر:

المعلم ينقل رسالة من الرئيس السوري لأمير قطر

الأمير استقبل وزير الخارجية السوري وبحث تطورات الأوضاع العربية

وزير الخارجية السوري يسلم أمير قطر رسالة من الرئيس السوري

المعلم يسلم أمير قطر رسالة من الأسد