خلال لقائهما في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع محمود عباس مبادرة السلام العربية

أمير قطر يبحث مع محمود عباس مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002
أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الفلسطينية، وخاصة مبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال استقبال سمو الأمير، في الديوان الأميري بالدوحة الثلاثاء 9 أبريل/ نيسان 2013، الرئيس عباس.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.
أما وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فزادت بأن سمو الأمير والرئيس عباس بحثا أيضا القضايا التي تناولها اجتماع لجنة المتابعة العربية بالدوحة، والمصالحة الفلسطينية وسرعة تحقيقها، وإمكانية استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
ومبادرة السلام العربية تقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، إذا انسحبت الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وقبلت بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحل إسرائيل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام الدولة الفلسطينية على أراضي ما قبل هذه الحرب.
وتجاهلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مبادرة السلام العربية، التي تنص أيضا على إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وإن طلبت تل أبيب من حين إلى آخر إدخال تعديلات جوهرية عليها.
وأقام سمو الأمير مأدبة غداء تكريما للرئيس عباس والوفد المرافق.
وحضر جلسة المباحثات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
فيما حضر عن الجانب الفلسطيني كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومستشارا الرئيس مجدي الخالدي وباسل عقل، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام.
ويتزامن وجود الرئيس عباس في الدوحة مع وصول رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل إليها في وقت متأخر من ليل الاثنين 8 أبريل/ نيسان 2013.

تحركات قطرية
ويأتي لقاء سمو الأمير والرئيس عباس بعد يوم من عقد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، برئاسة بن جاسم اجتماعا في الدوحة الاثنين 8 أبريل/ نيسان 2013.
وقررت اللجنة إرسال وفد وزاري برئاسة بن جاسم إلى واشنطن في 29 أبريل/ نيسان 2013، في محاولة لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط.
وتزور وفود من كل من السلطة والفصائل الفلسطينية الدوحة للتشاور والتنسيق وبحث تعزيز التعاون، بفضل حرص سمو الشيخ حمد على ارتباط قطر بعلاقات جيدة مع القوى الفلسطينية كافة.
ويبذل سموه جهودا مكثفة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء حصار قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
وفي مناسبات عديدة انتقد الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، بما يهدد قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
كما انتقد سمو الأمير مرارا الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والحصار المتواصل منذ سنوات لأكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة.
وتحاصر تل أبيب قطاع غزة منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، في يناير/ كانون الثاني 2006، إذ ترفض الحركة الاعتراف بإسرائيل بينما تحتل أراضي فلسطينية.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، زار أسمو الشيخ حمد قطاع غزة، وكانت أول زيارة لمسؤول عربي على هذا المستوى منذ بدء الحصار، ووصفت في أنحاء العالم بالتاريخية.
ويسعى سمو الأمير إلى إنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، بما يقوي الجبهة الفلسطينية حين استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وفي قطر، وقَّع الرئيس عباس ومشعل، في 6 فبراير/ شباط 2012، على “إعلان الدوحة” لتسريع وتيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ويسود انقسام فلسطيني منذ أن انهارت حكومة وحدة وطنية، في يونيو/ حزيران 2007، وسيطرت “حماس” على غزة، جراء خلافات مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، بزعامة عباس.
مصادر الخبر:
–الأمير يستعرض التطورات الفلسطينية مع عباس
–سمو الأمير يستقبل الرئيس الفلسطيني
–Abbas Discusses Peace Process with Qatar’s Emir
–Abbas Ends Official Visit to Qatar
–عباس في قطر ولقاء محتمل مع خالد مشعل
–عباس تباحث مع أمير قطر ولقاء محتمل مع مشعل
–عباس يجري محادثات مع أمير قطر وكيري يتحدث عن إطلاق عملية السلام
–الدوحة.. الرئيس عباس يجتمع مع أمير دولة قطر