خلال اجتماع في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع خالد مشعل آخر المستجدات الفلسطينية

أمير قطر يبحث مع خالد مشعل آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية
أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأحد 18 مارس/ آذار 2007، مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” خالد مشعل، تناولت مستجدات الساحة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن سمو الأمير استقبل، في مكتبه بالديوان الأميري في الدوحة، مشعل والوفد المرافق له، وأضافت أنه جرى خلال المقابلة استعراض آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وحضر المباحثات من الجانب القطري النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.
كما حضرت رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، ومدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السفير إبراهيم عبد العزيز السهلاوي.
وتأتي زيارة وفد من قيادة “حماس” إلى الدوحة في إطار جولة تشمل عواصم عربية وإسلامية وأجنبية، وزار الوفد حتى الآن دمشق والقاهرة والخرطوم وموسكو وكوالالمبور وطهران وصنعاء.
جولة “حماس”
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن مشعل أطلع سمو أمير قطر على نتائج جولته العربية والدولية.
وأضاف أن مشعل أبلغ سمو الشيخ حمد تمسك “حماس” ببرنامج حكومة الوحدة الوطنية، الذي يهدف بالأساس إلى رفع الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذا البرنامج ينطوي على التفاعل مع الواقعية السياسية، دون الإخلال بالثوابت التي تلتزم بها مختلف القوى السياسية الفلسطينية سعيا إلى إقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وفقا للمصدر.
وأضاف أن مشعل طلب من القيادة القطرية القيام بدور في إقناع بعض الأطراف الدولية لرفع حصارها المالي.
فيما رحب بمواقف الدول الأوروبية، لا سيما النرويج، التي أعلنت اعترافها بحكومة الوحدة الوطنية وفك الحصار عن المساعدات المقررة للفلسطينيين.
ورحب سمو الأمير، خلال اللقاء، بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونيلها ثقة المجلس التشريعي (البرلمان).
وأكد سموه استمرار الدوحة في تقديم المساعدات الاقتصادية للحكومة وفقا لما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، خلال زيارته قطر في ديسمبر/ كانون الأول 2006، بحسب المصدر.
حكومة الوحدة
ويأتي لقاء مشعل مع القيادة القطرية غداة منح المجلس التشريعي الفلسطيني الثقة لحكومة وحدة وطنية بمشاركة حركتي “حماس” والتحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعقب فوزها بالانتخابات التشريعية، في 25 يناير/ كانون الثاني 2006، شكلت “حماس” حكومة نالت ثقة البرلمان في 28 مارس من العام ذاته، بعد رفض بقية الفصائل المشاركة بحكومة ائتلاف وطني.
لكن الحكومة عانت من تداخل الصلاحيات مع الرئاسة، بجانب ضغوط محلية وإقليمية ودولية وحصار سياسي واقتصادي خانق فرضه الغرب وتل أبيب، لرفض “حماس” الاعتراف بإسرائيل بينما تحتل أراضي فلسطينية.
وعلى مدار شهور، بذل سمو الأمير جهودا مكثفة للمساعدة في تطويق الخلافات بين “فتح” و”حماس”، والتي تطورت إلى اشتباكات مسلحة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وبتكليف من سموه، التقى وزير الخارجية القطري بين 6 و10 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 مع قيادة “حماس” في كل من دمشق وقطاع غزة.
كما التقى بن جاسم مع الرئيس عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لإزالة العوائق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وإلى جانب حقن دماء الفلسطينيين، هدفت مساعي سمو الشيخ حمد إلى توحيد جهود القوى الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
وأعلنت إسرائيل أنها لا تعترف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وستقصر اتصالاتها على الرئيس عباس.
وتحاول الدوحة استثمار علاقاتها المحدودة مع تل أبيب من أجل تذليل العقبات أمام الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ولا ترتبط قطر بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وسمحت فقط بفتح مكتب تجاري إسرائيلي بالدوحة عام 1996، بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وتل أبيب اتفاقيتي أوسلو في 1993 و1995.
مصادر الخبر:
–الأمير استعرض مع خالد مشعل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية
–الأمير ومشعل بحثا الأوضاع على الساحة الفلسطينية
–أمير قطر يبحث مع خالد مشعل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية