خلال استقباله في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

الدوحة
28 سبتمبر 2006
حمد بن خليفة ومحمود عباس أبو مازن

أمير قطر يبحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية

أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت العلاقات الثنائية وأبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية.

واستعرض الجانبان، خلال اجتماع في الدوحة الأربعاء 27 سبتمبر/ أيلول 2006، علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، بالإضافة إلى أحدث المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وحضر جلسة المباحثات في الديوان الأميري كل من رئيس الوزراء القطري عبد الله بن خليفة آل ثاني، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

كما حضرها كل من رئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، ومدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السفير إبراهيم عبد العزيز السهلاوي.

فيما شارك من الجانب الفلسطيني مستشارو الرئيس نبيل أبو ردينة ومصطفى أبو الروب وباسل عقل وياسر عباس، بالإضافة إلى السفير الفلسطيني لدى الدوحة منير عبد الله غنام.

حكومة الوحدة

وأشاد عباس، في تصريحات لصحفيين، بنتائج محادثاته مع القيادة القطرية، وقال إنه أحاطها، مثلما فعل مع عدد آخر من القادة العرب، بالجهود الحثيثة التي تُبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. 

وثمة مساعٍ فلسطينية لتشكيل حكومة وحدة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس.

وفازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، وشكلت حكومة برئاسة إسماعيل هنية نالت ثقة البرلمان في 28 مارس/ آذار من العام ذاته.

وتتعرض الحكومة الفلسطينية لحصار إسرائيلي ودولي خانق، لرفض “حماس” الاعتراف بإسرائيل بينما تواصل احتلال أراضٍ فلسطينية.

عباس نفى أن يكون قد طلب من القادة العرب التدخل في صعيد تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنه قال: “أبلغنا هؤلاء القادة بكل ملامح الصورة وهم أحرار فيما يمكن أن يتخذوه من خطوات”. 

وكشف عن أنه لم يحدث أي تقدم جوهري فيما يتصل بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، رغم أنه أرسل مبعوثا شخصيا له إلى قطاع غزة للتباحث مع حركة “حماس”.

وحول وجود وساطات لتنظيم لقاء له مع رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” خالد مشعل، علق قائلا إن هذا اللقاء لن يتم، وهو يكتفي باللقاءات التي يجريها مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية وغيره من أركان الحكومة. 

وبشأن إمكانية حل حكومة هنية، أجاب عباس بأن النظام الأساسي للسلطة الوطنية يعطيه حق حل هذه الحكومة أو إقالتها أو قبول استقالتها.

وأضاف أنه يرفض استخدام هذا الحق في المرحلة الراهنة لأسباب قال إنه يحتفظ بها لنفسه. 

لقاء أولمرت

وحول لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعما إذا كان قد اقترب موعده، قال إن الأولوية يجب أن تكون للإعداد الجيد للقاء، رافضا أن يكون مجرد لقاء علاقات عامة. 

وتابع أنه يجب البحث بعمق في القضايا التي سيتم طرحها على هذا اللقاء، وأهمها عودة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأردف: وكذلك قضايا الحواجز (العسكرية الإسرائيلية) والأموال الفلسطينية (الخاصة بالضرائب) التي تحتجزها إسرائيل والاجتياحات اليومية التي تقوم بها لأراضي السلطة والمطاردين والمبعدين. 

ويسعى سمو الأمير إلى تطويق الخلافات الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي  “حماس” و”فتح”، وتوحيد الجهود نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.

خالد مشعل
وفد من “حماس” برئاسة مشعل زار الدوحة في فبراير (الفرنسية)

وفد “حماس”

وفي 9 فبراير/ شباط 2006، استقبل سمو الشيخ حمد وفدا من حماس”، برئاسة مشعل، وبحثا الأوضاع الفلسطينية بعد فوز الحركة بالانتخابات التشريعية.

وأعرب مشعل، في مؤتمر صحفي عقب المباحثات، عن تقديره لدعم قطر المستمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وأوضح أن وفد “حماس” بحث مع سمو أمير قطر الوضع الفلسطيني، إذ “قدم الوفد رؤية الحركة للأوضاع الفلسطينية، وتقدمنا بطلب الدعم”.

وأشاد بنتائج المباحثات، وقال إن القيادة القطرية شددت على استمرار دعمها السياسي والمالي للشعب الفلسطيني، ولن تتخلى عن مسؤولياتها خاصة بعد فوز “حماس” بالأغلبية النيابية.

مشعل أوضح أن “حماس” حصلت على وعود قطرية باستمرار الدعم المادي للسلطة الفلسطينية والحكومة.

وشدد على أن قطر مع مصلحة الشعب الفلسطيني، ولن تتخلى عن مسؤولياتها تجاهه.

مصادر الخبر:

الأمير وأبومازن استعرضا علاقات التعاون وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية

الأمير وأبو مازن استعرضا علاقات التعاون وبحثا آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يبحث مع أمير قطر مستجدات الأوضاع الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يشيد بنتائج المحادثات التي عقدها مع القيادة القطرية