خلال لقائهما بالدوحة.. أمير قطر يبحث مع عزة الدوري تطورات الأزمة العراقية

أمير قطر يبحث مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزة إبراهيم الدوري تطورات الأزمة العراقية
بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزة إبراهيم الدوري سبل دعم التعاون بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
واستقبل سمو الأمير، في الدوحة الاثنين 18 مارس/ آذار 2002، الدوري بحضور عدد من كبار المسؤولين القطريين، بينهم وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المحادثات تناولت “مجمل التطورات الإقليمية وقضايا المنطقة، إضافة إلى علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها”.
وبينما لم تتطرق الوكالة إلى تفاصيل المباحثات، كانت صحيفة الراية القطرية ذكرت أن الشيخ حمد والدوري سيبحثان الدعوة إلى حوار عراقي ـ خليجي.
وأضافت أن الدوري سيؤكد أن بلاده “لا تمانع في هذا التفاوض، خاصة أنه سبق أن أعلنت غير مرة استعدادها للحوار سواء مع الكويت أو مع السعودية”.
ونسبت الصحيفة إلى “مصادر دبلوماسية” قولها إن “الرفض الكويتي السريع لدعوة وزير الخارجية (القطري) قد يعوق أي إمكانية لإجراء هذه المفاوضات”.
استعداد لحوار
وعقب مباحثاته مع سمو الأمير، أعرب الدوري في تصريحات لصحفيين بالدوحة عن استعداد بلاده للحوار مع أي طرف دولي أو عربي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والكويت.
واعتبر أن “الموقف العربي اليوم في أفضل حالاته قياسا لما سبق وبالمقارنة مع سنوات مضت”.
وأضاف أن “العرب يجمعون اليوم من خلال ما سمعناه من تصريحات وأثناء لقاءاتنا على أنهم يرفضون الضربة الأمريكية” المحتملة للعراق.
وكان ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، يرافقه حمد بن جاسم، قد استقبلا الدوري لدى وصوله إلى مطار الدوحة، قادمًا من الإمارات، ضمن جولة عربية.
وحتى الآن تضمنت جولة الدوري كلا من الأردن وسوريا، على أن يتوجه بعد قطر إلى البحرين.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن هدف الجولة هو حشد دعم عربي في مواجهة ضغوط أمريكية متزايدة؛ جراء رفض بغداد عودة أعضاء لجنة الأمم المتحدة المكلفة بالتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل.
ولا تزال منطقة الخليج العربي تعاني من تداعيات غزو قوات الرئيس العراقي صدام حسين، في 2 أغسطس/ آب 1990، لدولة الكويت الغنية بالنفط.
وفي 26 فبراير/ شباط 1991، طُردت هذه القوات من الكويت على يد قوات تحالف دولي، قادته الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيه دول عربية بينها قطر.
جهود سمو الأمير
وعبر لقاءات واتصالات ومبعوثين، يسعى سمو أمير قطر إلى تجنيب العراق ضربة عسكرية أمريكية، وإنهاء معاناة الشعب العراقي تحت وطأة الحصار الدولي المتواصل منذ سنوات.
ويفرض مجلس الأمن الدولي، بموجب القرار 661 الذي تبناه في 6 أغسطس/ آب 1990، عقوبات اقتصادية وحظرا دوليا على العراق، وسط اتهامات تنفيها بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول 2001، بحث الشيخ حمد مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في الدوحة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات إقليمية ودولية.
وتجسيدا لسياسة سمو الأمير القائمة على محاولة حل النزاعات عبر الحوار، أعرب حمد بن جاسم، في 11 فبراير/ شباط 2002، عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة العراقية “بالطرق السلمية”.
ودعا إلى أن يكون الحل “من خلال الحوار وعبر الأمم المتحدة، وأن يكون هناك حوار بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والعراق”.
وأكد سمو الأمير، في أكثر من مناسبة، إدانته غزو العراق للكويت، وضرورة تنفيذ بغداد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ولاسيما الخاصة بالحقوق الكويتية.
وتقول الكويت إن العراق لا يتعاون في ملفات بينها مصير الأسرى الكويتيين وغيرهم من رعايا دول أخرى، والممتلكات الكويتية المنهوبة، وتدعوه إلى الامتناع عن أي أعمال استفزازية أو عدوانية.
وقطر والكويت عضوان في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يضم أيضا السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، وتأسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره بالعاصمة العاصمة السعودية الرياض.
مصادر الخبر:
–بدء محادثات قطرية- أمريكية في الدوحة