خلال استقباله في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع محمود عباس تطورات القضية الفلسطينية

الدوحة
17 ديسمبر 2004
حمد بن خليفة ومحمود عباس أبو مازن

أمير قطر يبحث مع محمود عباس أحدث المستجدات في المنطقة العربية ولا سيما تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية

أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، تناولت تطورات القضية الفلسطينية.

وجرى استقبال عباس في مكتب سمو الشيخ حمد بالديوان الأميري في الدوحة الخميس 16 ديسمبر/ كانون الأول 2004.

وناقش الجانبان أحدث المستجدات في المنطقة العربية، ولا سيما تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وحضر جلسة المباحثات من الجانب القطري كل من رئيس الوزراء عبد الله بن خليفة آل ثاني، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

كما حضر كل من السكرتير الخاص لسمو الأمير عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، ومدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية إبراهيم عبد العزيز السهلاوي.

فيما حضر من الجانب الفلسطيني كل من رئيس الوزراء أحمد قريع، ووزير المالية سلام فياض، ومساعد وزير الخارجية مجدي الخالدي، والقائم بأعمال السفارة الفلسطينية بالدوحة تحسين ميقاتي.

ويزور عباس قطر ضمن جولة في دول عربية من بينها أيضا سوريا ولبنان والكويت والسعودية.

وتأتي هذه الجولة في أعقاب إعلان وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، في مستشفى بيرسي بالعاصمة الفرنسية باريس.

وآنذاك نعى سمو الأمير الرئيس عرفات بقوله في بيان إن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيله واحدا من أبرز قادتها.

وأضاف أن عرفات وهب نفسه وكرس حياته وجهده مناضلا في سبيل قضية شعبه وتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. 

وأمر سموه في حينه بإعلان الحداد العام في أنحاء قطر كافة لمدة ثلاثة أيام، كما بعث ببرقية تعزية في وفاة عرفات إلى كل من رئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح وعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع.

ونيابة عن سمو الأمير، شارك حمد بن جاسم في تشييع جثمان عرفات بالعاصمة المصرية القاهرة، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، قبل نقله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعد عباس، وهو أيضا أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المرشح الأوفر حظا لخلافة عرفات في الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية في 9 يناير/كانون الثاني 2005.

مؤتمر دولي

ونفى عباس، خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته بالدوحة، وجود أي حوار بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برئاسة أرييل شارون.

وقال إن الحوار مع الجانب الإسرائيلي متوقف منذ أكثر من عام ونصف العام، وما يجري حاليا عبارة عن لقاءات إجرائية.

وأضاف أن مسألة عقد مؤتمر دولي خاص بالقضية الفلسطينية لم تُحسم بعد، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت مترددة في عقده.

وأعلن عباس، خلال لقاء مع الجالية الفلسطينية بقطر الأربعاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2004، أنه لا يوجد ما يسمى بالثوابت الفلسطينية في السياسة.

وتابع أنه توجد مطالب فلسطينية فيما يتعلق بقضايا اللاجئين والقدس والحدود والمستوطنات وغيرها من القضايا المرحلية الست التي تم تأجيلها إلى الحل النهائي.

ولدى وصوله الدوحة، قال عباس إن “مناقشات مكثفة تجرى مع حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وآخرين بهدف التوصل إلى اتفاق لتهدئة الوضع”.

وأضاف: “أنا متفائل بشأن موقف الفصائل الفلسطينية التي وافقت على هدنة (مع إسرائيل) لمدة 53 يوما عندما كنت رئيسا للوزراء (في 2003)”.

وتابع: “وآمل أن نتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات أو ربما بعدها”.

عباس اعترف بأنه لا يملك “ضمانات” بأن الفصائل المسلحة ستوافق على الهدنة، لكنه قال إن لجنة تجري محادثات يومية مع الفصائل التي لديها “بعض المطالب التي ليست مستحيلة (الوفاء بها)”

وأكد أنه “من الطبيعي أن تطلب جميع الأطراف من إسرائيل وقف جميع العمليات العسكرية مقابل هدنة فلسطينية. هذا شرط فلسطيني عام”.

وأردف عباس أن الاتفاق المرتقب سيشمل أيضا كتائب “شهداء الأقصى”، وهي فصيل مسلح من حركة “فتح”.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة مجازر إسرائيلية متواصلة ترتكبها حكومة شارون في محاولة لقمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى)، ما أسقط آلاف الشهداء والجرحى بجانب دمار مادي هائل.

وتتواصل هذه الانتفاضة منذ 28 سبتمبر/ أيلول 2000؛ عندما اقتحم شارون حين كان زعيما للمعارضة باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتبذل قطر تحركات متنوعة ومكثفة تستهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتؤكد أنه لا سلام ولا استقرار بمنطقة الشرق الأوسط من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مصادر الخبر:

الأمير يستقبل محمود عباس

الأمير والملك عبد الله بحثا تعزيز التعاون الثنائي والمستجدات في المنطقة

Abbas hopeful over Israel truce