خلال استقباله في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع عبد المهدي تطورات الأوضاع في العراق

أمير قطر يبحث مع نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي تطورات الأوضاع في العراق
أجرى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في قصر الوجبة بالدوحة، الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2010، مباحثات مع نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي، تناولت تطورات الأوضاع في العراق وعددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وحضر المقابلة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
ويواصل عبد المهدي زيارته إلى الدوحة لمدة يومين، يجري خلالهما سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب بحث المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية.
دعم للعراق
وأشار السفير العراقي جواد الهنداوي، خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة بالدوحة الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2010، إلى عودة عبد المهدي مؤخرا من زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأضاف أنه حرص بعدها على لقاء “حضره سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني”.
وأوضح أن زيارة عبد المهدي إلى قطر هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في المجالين السياسي والاقتصادي.
وزاد الهنداوي بأن “سمو الأمير أكد حرص قطر على دعم العملية السياسية في العراق”.
كما أكد الحرص على “السعي للتأثير بكل الوسائل المتاحة على مكونات الشعب العراقي كلها للالتفاف حول العملية السياسية بأهدافها ومبادئها الثابتة الراسخة والمتمثلة بوحدة العراق وسيادته وإرادته”، بحسب السفير.
وقال إن عبد المهدي رحب، خلال لقائه كلا من سمو الأمير وبن جاسم، بدور قطري فاعل أكثر في الساحة السياسية العراقية، كما هو دورها في الساحة السياسية الإقليمية.
وتابع أن “سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء أعربا عن حرصهما الشديد على رؤية العراق بلدا معافى ماضيا في مسيرته السياسية الديمقراطية”.
وأضاف السفير الهنداوي أن سمو الأمير أكد استعداد قطر لدعم العراق في مطالبه للخروج من الفصل السابع، وحرصها على وحدة العراق.
ويرزخ العراق تحت وطأة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في إطار عقوبات فرضتها عليه المنظمة الدولية بعد غزوه الكويت، في 2 أغسطس/ آب 1990، بهدف ضم الدول الخليجية الغنية بالنفط إليه.
وفي 26 فبراير/ شباط من العام التالي، طُردت القوات العراقية من الكويت على يد تحالف عسكري دولي، قادته الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيه دول بينها دول مجلس التعاون الخليجي.
استثمارات قطرية
كما أكد سموه أن قطر مستعدة للاستثمار في العراق في وقت قريب عبر شركاتها الوطنية أو الشراكات التي نجحت قطر في إقامتها مع الشركات العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى، وفقا للسفير.
ويعاني العراق تداعيات سياسية وأمنية منذ الغزو الأمريكي البريطاني للبلاد، والذي بدأ في 20 مارس/ آذار 2003، وأطاح في 9 أبريل/ نيسان من ذلك العام بنظام الرئيس آنذاك صدام حسين (1979-2003).
وادعت واشنطن أن هذه الخطوة هدفت إلى “نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق، ووقف دعم صدام حسين للإرهاب، وتحرير الشعب العراقي”، بينما نفى صدام امتلاكه هذه الأسلحة ودعمه الإرهاب.
وتقوم سياسة الشيخ حمد تجاه العراق على ضرورة الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه، وتنفيذ بغداد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بتداعيات غزو الكويت.
كما يؤكد ضروة إنهاء معاناة الشعب العراقي، الذي يرزخ تحت حصار دولي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ومنذ 6 أغسطس/ آب 1990، يفرض مجلس الأمن الدولي بموجب قراراه رقم 661 عقوبات اقتصادية مشددة وحظر دولي على العراق.
مصادر الخبر:
–الأمير و”عبد المهدي” يبحثان تطورات الأوضاع في العراق
–الأمير أكد حرص قطر على دعم العملية السياسية في العراق