خلال اجتماع في الدوحة.. أمير قطر يبحث مع ناجي صبري التعاون الثنائي ومستجدات إقليمية

الدوحة
5 ديسمبر 2001
حمد بن خليفة وناجي صبري

أمير قطر يبحث مع ناجي صبري الحديثي التعاون الثنائي بين قطر والعراق ومستجدات إقليمية

بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري (الحديثي) سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات إقليمية ودولية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن سمو الأمير استقبل صبري في الدوحة، الاثنين 3 ديسمبر/ كانون الأول 2001، بحضور وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. 

وأضافت أن الشيخ حمد بن خليفة بحث مع صبري “سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”، دون تفاصيل بشأن طبيعة الملفات المطروحة.

كما تباحث صبري مع وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية بشأن قرارات المؤتمر الأخير لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في مارس/ آذار 2001.

وقال صبري لصحيفة “الحياة” اللندنية إنه ناقش مع نظيره القطري حمد بن جاسم مجالات التعاون الاقتصادي، ويوجد توجه مشترك بين البلدين لدعم العلاقات في هذا المجال الحيوي.

وبشأن الأزمة بين العراق والأمم المتحدة، قال صبري إنه لا يستطيع “القول إن هناك تهديدًا أمريكيًا للعراق لأنه لم يصدر شيء رسمي.. ولا مبرر للعدوان”. 

لكنه تحدث عن وجود “حملة تحريض صهيونية تحاول تهيئة الرأي العام الأمريكي للدفع باتجاه العدوان ضد العرب والمسلمين”.

وتلوح واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للعراق؛ بدعوى رفضه التعاون مع لجنة التفتيش الدولية عن أسلحة دمار شامل مزعومة.

مساع قطرية

ويبذل سمو أمير قطر جهودا مكثفة لتجنيب العراق ضربة عسكرية جديدة ولإنهاء معاناة الشعب العراقي.

ومنذ 6 أغسطس/ آب 1990، يفرض مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 661 عقوبات اقتصادية وحظرا دوليا على العراق، وسط اتهامات تنفيها بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل.

وبدأت الأزمة الراهنة بغزو الرئيس العراقي صدام حسين، في 2 أغسطس/ آب 1990، لدولة الكويت الغنية بالنفط.

وطرد تحالف دولي، قادته الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيه دول عربية وغربية بينها قطر، القوات العراقية من الكويت في 26 فبراير/ شباط 1991.

وضمن جهوده لمعالجة تداعيات الأزمة، أجرى الشيخ حمد مباحثات بالدوحة،  في 6 يناير/ كانون الثاني 2000، مع وزير الخارجية العراقي آنذاك محمد سعيد الصحاف تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.

كما بحث سموه مستجدات الأزمة العراقية مع وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين بالدوحة في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1998.

وفي 3 أغسطس/ آب 1995، أكد سمو الأمير وملك الأردن في حينها الحسين بن طلال، خلال اجتماع  في الدوحة، حرصهما على وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه.

وشددا على ضرورة تنفيذ بغداد جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب العراقي.

ولا تزال بين البلدين الجارين ملفات عالقة، إذ تطالب الكويت العراق بالكشف عن مصير الأسرى الكويتيين ورعايا دول أخرى، وإعادة الممتلكات الكويتية المنهوبة، ووقف أي سلوك عراقي عدواني أو استفزازي.

وضمن جهود وساطة لسمو الأمير، زار حمد بن جاسم بغداد في 16 فبراير/ شباط 1998، والتقى الرئيس صدام، محاولا إقناعه بالتعاون مع اللجنة الأممية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل (أونسكوم).

وجاءت الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، على وقع تهديدات من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون بشن ضربة عسكرية على العراق، إذا لم يمتثل لمتطلبات التعاون مع اللجنة الدولية.

وكانت هذه أول زيارة لمسؤول بهذا المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي منذ حرب الخليج الثانية عام 1991، في خطوة عكست انفتاحا دبلوماسيا قطريا مدروسا على العراق.

ويتألف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من ست دول هي قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره بالعاصمة السعودية الرياض.

مصادر الخبر:

نتحدى الجاسوس بتلر ولا نهدد الكويت، وعلاقتنا التجارية مع السعودية تتنامى” . الحديثي لـ”الحياة”: العراق ليس ملزما أي إجراء خارج مذكرة التفاهم

بوش أمر بوضع خطة لإطاحة صدام حسين.. الحديثي في دمشق ثم الدوحة: التهديدات وراءها إسرائيل

أمير قطر يستقبل صبري