خلال لقائهما في الدوحة.. أمير قطر وولي عهد السعودية يبحثان العلاقات والتعاون الخليجي

الدوحة
2 مايو 2003
الشيخ حمد بن خليفة وعبد الله بن عبد العزيز

أمير قطر وولي عهد السعودية استعرضا العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها

أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تناولت العلاقات الثنائية ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

جاء ذلك خلال اسقبال سمو الأمير، بمكتبة في الديوان الأمير بالدوحة الاثنين 1 مايو/ أيار 2000، للأمير عبد الله، وهو أيضا نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني في المملكة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الشيخ حمد بن خليفة والأمير عبد الله استعرضا العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها لتحقيق آمال وتطلعات شعبي البلدين الشقيقين لمزيد من التكامل والتنسيق.

كما بحثا المسائل المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والمستجدات الراهنة إقليميا وعربيا ودوليا.

وقطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الذي أُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره في الرياض، ويضم كذلك كلا من الكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات.

كما استعرض سمو الأمير وولي العهد السعودي مسيرة السلام في الشرق الأوسط والأراضي العربية المحتلة، ومجمل الأوضاع الراهنة على الساحات العربية والإسلامية والدولية.

ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967 تحتل إسرائيل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وفي مناسبات عديدة أكد سمو أمير قطر ضرروة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ولاسيما حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

قلادة الاستقلال

وخلال الاستقبال أهدى الشيخ حمد الأمير عبد الله “قلادة الاستقلال”، وهي أكبر وأرفع وسام في قطر، وتمنح عادة لأصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول.

ويأتي هذا التكريم تأكيدا لعمق الروابط الأخوية التي تجمع بين قيادتي البلدين الشقيقين في قطر والسعودية، وامتدادا للصداقة والمودة التي تربط بينهما وبين شعبي البلدين وحكومتيهما، بحسب صحيفة “الجزيرة” السعودية.

وعقب ذلك عقد سمو أمير قطر وولي العهد السعودي اجتماعا ثنائيا مغلقا. 

وأقام الشيخ حمد بن خليفة، في الديوان الأميري، حفل غداء خاص تكريما للأمير عبد الله والوفد المرافق له.

وحضر الاستقبال ولي عهد قطر جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس  مجلس الوزراء عبد الله بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

ومن الجانب السعودي شارك مسؤولون، بينهم نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبد العزيز، ونائب رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الأمير الفريق الركن متعب بن عبد الله.

وقادما من الإمارات، وصل ولي العهد السعودي إلى مطار الدوحة الاثنين 1 مايو/ أيار 2000، وكان في استقباله سمو أمير قطر.

وتعد هذه أول زيارة يجريها الأمير عبد الله بن عبد العزيز لقطر منذ أن تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم عام 1995، خلفا لوالده الذي حكم منذ عام 1972.

وتجمع قادة ومسؤولي قطر والسعودية روابط أخوية وثيقة ضمن علاقات متميزة بين الدوحة والرياض بدأت قبل فترة طويلة من نيل قطر استقلالها عن الحماية البريطانية عام 1971.

ويتبادل قادة ومسؤولو البلدين اتصالات وزيارات ولقاءات تركز عادة على العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الروابط بين دول مجلس التعاون والقضية الفلسطينية.

وضمن هذا التواصل المكثف، نقل حمد بن جاسم، في 25 أبريل/ نيسان 2000، رسالة من سمو أمير قطر إلى ولي العهد السعودي الذي استقبله في مدينة جدة.

وركزت رسالة الشيخ حمد على العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك بشأن مختلف المستجدات في المنطقة والأوضاع العربية بصفة عامة.

وجاءت هذه الرسالة قبل أيام من انعقاد القمة الخليجية التشاورية الثانية بسلطنة عمان، في 29 أبريل/ نيسان 2000.

مصادر الخبر: 

الأمير عبد الله والشيخ حمد بن خليفة يبدآن المباحثات السعودية القطرية

سمو ولي العهد يختتم زيارته للإمارات ويبدأ زيارة لدولة قطر

QATAR WELCOMES VISIT BY SAUDI CROWN PRINCE

مباحثات بين قطر والسعودية

ولي العهد السعودي يصل إلى الدوحة في زيارة رسمية