في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية.. أمير قطر يبحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية وتطورات فلسطين

الرياض

28 أكتوبر 2009

الشيخ حمد بن خليفة والملك عبد الله بن عبد العزيز

أمير قطر يبحث مع العاهل السعودي بالجنادرية العلاقات الثنائية تطورات القضية الفلسطينية

استعرض أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية.

ولدى وصول سمو الشيخ حمد إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مساء الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، كان الملك عبد الله في مقدمة مستقبليه، ورحب به وبمرافقيه في السعودية.

وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، صحب خادم الحرمين الشريفين أخاه صاحب السمو الشيخ حمد في موكب رسمي إلى مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه تم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

فيما قالت وكالة “واس” إن سمو الأمير والملك عبد الله بحثا المستجدات الخليجية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني ومقدراته.

وأكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إيقاف هذه الاعتداءات، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن .

ومرارا دعا سمو الأمير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطينية وسورية ولبنانية منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل الحرب.

وعلى مدار عقود، تعثرت جولات من مباحثات السلام بسبب تعنت إسرائيل وتمسكها بالاستيطان والأراضي العربية المحتلة.

الشيخ حمد بن خليفة وعبد الله بن عبد العزيز — تأكيد قطري سعودي لضرورة إنهاء اعتداءات إسرائيل

وحضر اجتماع سمو الأمير والملك عبد الله من الجانب القطري رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس التشريفات الأميرية محمد بن فهد آل ثاني.

كما حضر رئيس المؤسسة القطرية للإعلام حمد بن ثامر آل ثاني، ووزير الدولة حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.

وشارك في الاجماع كذلك سكرتير الأمير للمتابعة سعد بن محمد الرميحي، ومدير مكتب رئيس الوزراء عبد الله بن عيد السليطي، والسفير القطري لدى السعودية علي بن عبد الله آل محمود.

فيما حضر الاجتماع من الجانب السعودي أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد.

وحضر كذلك نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.

كما شارك في الاجتماع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والسفير السعودي بقطر أحمد بن علي القحطاني.

وتكريما لسمو الأمير والوفد المرافق له، أقام الملك عبد الله مأدبة غداء، ثم غادر الوفد القطري عائدا إلى الدوحة بعد زيارة قصيرة للمملكة.

وكان في وداع سموه لدى مغادرته مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية أخوه اللك عبد الله الذي تمنى لسموه ولمرافقيه سفرا سعيدا، وفقا لوكالة “واس”.

وثمة تواصل مكثف بين سمو الأمير والملك عبد الله، عبر لقاءات واتصالات ورسائل متبادلة، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، والتشاور والتنسيق حيال قضايا خليجية وعربية وإسلامية ودولية.

وفي 24 مايو/ أيار 2009، بعث صاحب السمو الشيخ حمد برسالة إلى الملك عبد الله، نقلها إليه بن جاسم خلال لقاء في قصر اليمامة بالرياض.

وتعلقت رسالة سموه بالعلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التطورات العربية الراهنة، بحسب وكالة “واس” آنذاك دون إيضاحات.

وإضافة إلى علاقتهما الثنائية الوثيقة، فإن قطر والسعودية عضوان بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يضم أيضا الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره الرياض.