خلال اجتماع في جدة.. أمير قطر يبحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية وقضايا خارجية

جدة
25 أبريل 2001
حمد بن خليفة وفهد بن عبد العزيز

أمير قطر يبحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية خلال اجتماع في قصر السلام بمدينة جدة

أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعاهل السعودية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الخارجية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال اجتماع في قصر السلام بمدينة جدة على البحر الأحمر، الثلاثاء 24 أبريل/ نيسان 2001.

وبحث سمو الأمير والملك فهد العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، واستعراضا بشكل شامل مجمل الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تسمها إن القمة القطرية السعودية تركزت حول القضايا التى تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبالإضافة إلى امتلاكها حدودا مشتركة فإن قطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون، الذي يضم كذلك الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره في الرياض.

وأضافت المصادر أن سمو الأمير والملك فهد استعرضا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتعقيدات عملية السلام بالشرق الأوسط، وما تواجهها من مصاعب جراء إصرار إسرائيل على مواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

وقتلت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مئات الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، إثر اقتحام أرييل شارون زعيم المعارضة آنذاك رئيس الوزراء حاليا باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

ومن بين المواقف المشتركة بين الدوحة والرياض ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.

وزادت المصادر بأن زيارة الشيخ حمد إلى السعودية تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين لما فيه خير ومصلحة البلدين وبقية دول مجلس التعاون.

وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا التعاون بين الدوحة والرياض وآفاق تطوير هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة، خصوصا بعد التوقيع النهائي للخرائط الحدودية بينهما، وفقا للمصادر.

حمد بن خليفة وفهد بن عبد العزيز
مأدية غداء سعودية تكريما لسمو الأمير 

وحضر الاجتماع بين سمو الأمير والملك فهد من الجانب القطري كل من وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس التشريفات الأميرية محمد بن فهد آل ثاني.

كما حضره كل من رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حمد بن ثامر آل ثاني، ومحمد بن حمد آل ثاني وخليفة بن حمد آل ثاني.

فيما شارك من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وشارك في الاجتماع كذلك النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، ووزير الأشغال العامة والإسكان الأمير متعب بن عبد العزيز.

وأقام الملك فهد مأدبة غداء تكريما لأخيه سمو أمير قطر والوفد المرافق له، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

ولدى وصول الشيخ حمد إلى جدة، كان في استقباله الأميران عبد الله وسلطان، وتستمر زيارته يوما واحدا، وهي الأولى له بعد توقيع الاتفاقية النهائية لترسيم الحدود بين قطر والسعودية.

ووقَّع البلدان في الدوحة يوم 21 مارس/ آذار 2001 اتفاقية نهائية لترسيم الحدود شملت 15 خريطة.

وبموجب الاتفاقية، تم إغلاق ملف خلاف دام نحو 35 عاما بين البلدين، اللذين يبلغ طول حدودهما المشتركة 60 كم بريا وبحريا في منطقة دوحة سلوى.

وتبدأ الحدود المشتركة من منفذ مركز سلوى الحدودي السعودي إلى منفذ مركز العديد الحدودي القطري.

وضمن تواصل مكثف بين قيادة البلدين، استعرض أمير قطر والأمير عبد الله، في المنامة يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول 2000، المستجدات العربية والإسلامية والدولية.

وعقد اللقاء في مقر إقامة الأمير عبد الله في العاصمة البحرينية، على هامش مؤتمر القمة الحادي والعشرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

مصادر الخبر:

خادم الحرمين وأمير قطر استعرضا مجمل الأوضاع

أمير قطر يجتمع مع خادم الحرمين الشريفين

أمير قطر يصل إلى السعودية