خلال زيارة للمملكة.. أمير قطر وملك السعودية يبحثان العلاقات وقضايا إقليمية ودولية

أمير قطر وملك السعودية يبحثان العلاقات وقضايا إقليمية ودولية في أول زيارة له منذ سنوات في ظل فتور في العلاقات بين الجارتين
بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.
واستقبل الملك عبد الله، في مدينة جدة على البحر الأحمر السبت 22 سبتمبر/ أيلول 2007، سمو الأمير في أول زيارة له منذ سنوات في ظل فتور في العلاقات بين الجارتين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن سمو الأمير والملك فهد استعرضا العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، وبحثا تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين بحثا المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، وآفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة.
وأقام الملك عبد الله مأدبة إفطار رمضان، تكريما لصحاب السمو أمير قطر وللوفد المرافق، في حضور كبار المسؤولين السعوديين، بحسب “واس”.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس التشريفات الأميرية محمد بن فهد آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني.
كما ضم الوفد رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حمد بن ثامر آل ثاني، وسكرتير الأمير لشؤون المتابعة سعد الرميحي، وخليفة بن أحمد آل ثاني، والسفير القطري بالرياض علي بن عبد الله آل محمود.
فيما شارك في الاجتماع من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود.

ترطيب الأجواء
وأعرب مصدر دبلوماسي خليجي بالرياض، وفقا لصحيفة السفير اللبنانية، عن اعتقاده أن أحد أهداف زيارة سمو الأمير هو تطريب الأجواء.
وأضاف أن الشيخ حمد يرغب في تأمين حضور الملك عبد الله قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2007.
وقطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون إلى جانب كل من الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة وعمان، وقد أُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره في العاصمة السعودية الرياض.
وعندما كان وليا للعهد قاطع الملك عبد الله القمة الخليجية التي انعقدت في الدوحة عام 2002.
وفي ذلك العام سحبت السعودية سفيرها في الدوحة، مبررة ذلك ببرنامج حواري عرضته قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية وانتقد مشاركون فيه العائلة المالكة السعودية.
وبينما لم تعين السعودية سفيرا لها في الدوحة منذ ذلك الحين، تستمر قطر في الاحتفاظ بسفيرها في الرياض.
وتأتي زيارة سمو الأمير إلى السعودية بعد أن قام حمد بن جاسم بزيارة مفاجئة إلى المملكة، في يوليو/تموز الماضي، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وبحث الجانبان آنذاك تطوير العلاقات الثنائية، وتناولا مستجدات الساحات الخليجية والعربية والدولية، خصوصا القضية الفلسطينية والوضع في العراق.
ومن حين لآخر تندلع خلافات بين الجارتين؛ جراء رفض السعودية لبعض سياسات قطر الخارجية، التي تؤكد استقلال قرارها السيادي وعدم الإضرار بأي طرف آخر، لاسيما دول الجوار وفي مقدمتها المملكة.
وفي 16 أبريل/ نيسان 2007، أكد بن جاسم أنه يثق في حكمة كل من سمو الأمير والملك عبد الله لمعالجة أي خلافات في وجهات النظر بين البلدين.
وقال بن جاسم، في مقابلة مع برنامج “لكم القرار” على شاشة القناة الفضائية القطرية: “إننا مؤمنون أن السعودية دولة كبيرة ومهمة”.
وأضاف: “ونسعى لعلاقات جيدة معها، ولا نشكك في حقيقة أن السعودية هي الركيزة المهمة في مجلس التعاون، ودورها المهم في المنطقة”.
واستدرك: “لكن هناك خلاف في وجهات النظر، ولم يكن معتادا من قبل أن يظهر مثل هذا الخلاف على السطح في عالمنا العربي”.
بن جاسم تابع: “وأعرف حكمة سمو الأمير (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) وحكمة الملك عبد الله”.
وأردف: “وإذا ظهر أي سوء فهم يُحل بين القائدين، وليس لدينا أي حساسية مع السعودية، بل العكس فأي نصر للسعودية نعتبره نصرا لنا”.
مصادر الخبر:
–أمير قطر يختتم اجتماعا مع الملك السعودي في جدة
–الأمير وخادم الحرمين استعرضا العلاقات الثنائية وبحثا المستجدات
–الأمير بحث مع خادم الحرمين تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية
–خادم الحرمين بحث مع أمير قطر المستجدات الخليجية والعربية والإسلامية
–أمير قطر يلتقي خادم الحرمين الشريفين اليوم في جدة
–Qatar”s Amir, Saudi king hold talks
–Qatar”s Amir to meet Saudi King in Jeddah today
-خادم الحرمين الشريفين يجري محادثات مع أمير دولة قطر
–الملك عبد الله وأمير قطر يناقشان في جدة تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة