على هامش قمة الألفية بنيويورك.. أمير قطر وولي عهد السعودية يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية

نيويورك
7 سبتمبر 2000
الشيخ حمد بن خليفة والأمير عبد الله بن عبد العزيز

أمير قطر وولي عهد السعودية يلتقيان على هامش قمة الألفية بنيويورك ويبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

والتقى سمو الأمير وولي العهد السعودي الأحد 5 سبتمبر/ أيلول 2000، في مقر إقامة الأمير عبد الله بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش مؤتمر قمة الألفية للأمم المتحدة.

وبحث الشيخ حمد بن خليفة والأمير عبد الله، وهو أيضا نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في المملكة، العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، واستعرضا الأوضاع الراهنة على الساحات العربية والإسلامية والدولية.

وحضر اللقاء مسؤولون قطريون من بينهم وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

فيما حضر من الجانب السعودي عدد من الأمراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لولي العهد.

وتعقد قمة الألفية في مقر الأمم المتحدة بين 6 و8 سبتمبر/ أيلول 2000، بحضور رؤساء أكثر من 150 دولة وحكومة.

وتمثل هذه القمة أكبر تجمع من نوعه، وستعتمد “إعلان الألفية” بشأن الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية.

وهذه الأهداف هي: القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وخفض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأم.

كما تتضمن: مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا والأمراض الأخرى، بالإضافة إلى ضمان الاستدامة البيئية، وأخيرا تطوير شراكة عالمية من أجل التنمية.

علاقات وطيدة

ومنذ توليه مقاليد الحكم في 27 يونيو/ حزيران 1995، ينسج سمو الأمير علاقات متميزة مع دول عديدة، لاسيما خليجيا وعربيا وإسلاميا، بموازاة جهوده لتحقيق نهضة داخلية في قطر.

ويتبادل الشيخ حمد زيارات ولقاءات واتصالات ورسائل مع القيادة السعودية، لبحث سبل تطوير وترسيخ العلاقات بين البلدين الجارين، والتشاور بشأن قضايا خليجية وعربية ودولية ذات اهتمام مشترك.

وفي 1 مايو/ أيار 2000، أجرى سموه مباحثات في الدوحة مع الأمير عبد الله، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى قضايا عربية وخليجية ودولية.

وقطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ومقره في الرياض، ويضم كذلك كلا من الكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات.

كما استعرض الشيخ حمد والأمير عبد الله، خلال لقائهما في الدوحة، مسيرة السلام في الشرق الأوسط والأراضي العربية المحتلة، ومجمل الأوضاع الراهنة على الساحات العربية والإسلامية والدولية.

وتحتل إسرائيل، منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها مدينة القدس الشرقية.

ويؤكد سمو الأمير ضرروة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ولاسيما حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وخلال الاستقبال أهدى الشيخ حمد ولي العهد السعودي “قلادة الاستقلال”، وهي أكبر وأرفع وسام في قطر، وتمنح عادة لأصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول.

وكانت هذه أول زيارة يجريها الأمير عبد الله إلى قطر منذ أن تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم عام 1995، خلفا لوالده الشيخ خليفة بن حمد الذي حكم البلاد منذ عام 1972.

وفي 25 أبريل/ نيسان 2000، بعث سمو الأمير برسالة إلى الأمير عبد الله سلمها حمد بن جاسم في مدينة جدة.

وركزت رسالة سموه على العلاقات بين البلدين الجارين، والتنسيق المشترك بشأن مختلف المستجدات في المنطقة والأوضاع العربية بصفة عامة.

وجاءت هذه الرسالة قبل أيام من انعقاد القمة الخليجية التشاورية الثانية بسلطنة عمان، في 29 أبريل/ نيسان 2000.

وبدأت العلاقات القطرية السعودية قبل وقت طويل من نيل قطر استقلالها عن الحماية البريطانية عام 1971، وتراوحت بين تقارب وتباعد لأسباب بينها سياسات خارجية ونزاع على مناطق حدودية.

ومنذ عقود توجد خلافات على ترسيم الحدود بين البلدين، والبالغ طولها 60 كلم بريا وبحريا في منطقة دوحة سلوى، ولا تزال دون ترسيم على الرغم من توقيع اتفاقي 1965 و1992.

مصادر الخبر:

-قمم/ قطر والسعودية وإيران

لقاءات عربية وإسلامية مكثفة على هامش قمة الألفية

سمو ولي العهد يستقبل أمير دولة قطر