وسط حفاوة واستقبال ملكي.. الأمير يخاطب مجلس العموم ويدعو رجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في قطر

الأمير يخاطب مجلس العموم البريطاني بعد زيارة لبريطانيا دامت 3 أيام شهدت سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في مقدمتهم الملكة إليزابيث والأمير تشارلز
اختتم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2010، زيارة دولة إلى المملكة المتحدة دامت 3 أيام، وشهدت سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين البريطانيين، في مقدمتهم الملكة إليزابيث الثانية، وولي العهد الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
كما ألقى الأمير خطابا أمام البرلمان البريطاني، وعقد لقاءات مع رجال الأعمال البريطانيين دعاهم خلالها إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطر، وشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الأعمال والتجارة والتقنية.
وفيما يلي يوميات الزيارة:

الثلاثاء 26 أكتوبر: استقبال ملكي وخطاب أمام البرلمان
عصرا، وصل الأمير والشيخة موزة بنت ناصر المسند إلى مطار هيثرو يرافقهما وفد رسمي رفيع يضم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعددا من الوزراء.
استقبل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وعقيلته الأميرة كاميلا الأمير والشيخة موزة، ورافقاهما إلى قصر وندسور.
وخُصصت مراسم استقبال ملكي رسمية في شارع داتشت المؤدي إلى القصر، بحضور الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق أدنبرة، وسط إطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف النشيد الوطني القطري.
وخلال المناسبة، منحت الملكة إليزابيث الأمير وسام “ذا نايت غراند كروس أوف ذا أوردر أوف ذا باث”، تقديرا للعلاقات المتميزة بين البلدين.
مساءً، زار الأمير مقر مجلس العموم البريطاني، وألقى خطابا أكد فيه اعتزاز قطر بما أنجزته على صعيد بناء دولة القانون والمؤسسات، التي تصون الحريات وتحمي الحقوق وتكفل الأمن وتكافؤ الفرص.
وأوضح أن قطر تبنت الخيار الديمقراطي المرتكز على مبدأ الشورى الإسلامي، وحققت إنجازات ملموسة في التنمية والتطور السياسي.
ولفت الأمير إلى أن “قطر تبذل من خلال توثيق علاقاتها بأشقائها العرب وشركائها الإقليميين جهودا حثيثة من أجل تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي الإقليمي، ومن أجل توثيق الصلات بين الشعوب، ومن أجل توطيد عرى السلم والاستقرار”.
وقال: “لا يجب أن يكون هناك شك في أن تعزيز الاستقرار والسلم في منطقتي الخليج والشرق الأوسط لا يصب في مصلحة شعوب الإقليم فحسب، بل ومصلحة العالم ككل”.
وأضاف: “قطر كعضو في المجتمع الدولي، ومن خلال رؤيتها للمتغيرات المتسارعة في طبيعة الصلات بين الأمم والشعوب، حريصة على القيام بدورها في تعزيز التعايش والتفاهم والتعاون على المستوى العالمي”.
كما استقبل الأمير في قصر وندسور نائبة رئيس حزب العمال هاريت هارمن، وبحث معها عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

في مساء اليوم ذاته، عقد الأمير مباحثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مقر رئاسة الحكومة البريطانية، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
في بيان مشترك صدر عقب المباحثات، اتفق الأمير وكاميرون على “بناء شراكة جديدة وحيوية من أجل المستقبل، تقوم على الإرث التاريخي المشترك” بين المملكة المتحدة وقطر.
وتناول الجانبان خلال اجتماعهما عددا من الملفات، شملت اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، والقضايا الإقليمية، إلى جانب تعزيز الروابط الثقافية والرياضية والتعليمية، والترتيبات الخاصة بالسفر. كما ناقشا آفاق التجارة والاستثمار والطاقة بين البلدين.
وتظهر الأرقام أن حجم التبادل التجاري بين قطر والمملكة المتحدة تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية ليصل إلى 2.2 مليار جنيه إسترليني، فيما ضخت الدوحة استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات جنيه إسترليني في بريطانيا خلال الأعوام الأخيرة.
كما تبرز قطر أيضا كمورد رئيسي للطاقة بالنسبة للمملكة المتحدة، إذ لبّت 11 بالمئة من احتياجاتها من الغاز خلال شتاء 2009-2010 التي يعد الأبرد منذ ثلاثة عقود.

الأربعاء 27 أكتوبر: لقاءات مع تشارلز وهيغ
صباحا، اجتمع الأمير مع ولي العهد الأمير تشارلز في كلارنيس هاوس، حيث ناقشا التعاون في مجال الأبحاث البحرية بالخليج، والتحديات العالمية المرتبطة بتغير المناخ والنمو السكاني ونفاد الموارد.
وزار كنيسة وستمنستر أبي، حيث تجول في أرجائها، واطلع على قسم مريم العذراء الذي يضم عددا من الأوسمة البريطانية، كما التقى أعضاء الكنيسة وبحث معهم موضوعات ذات اهتمام مشترك.
عصرا، استقبل الأمير في قصر باكنغهام نائب رئيس الوزراء زعيم “حزب الديمقراطيين الأحرار” نِك كلينغ، كما التقى عددا من رجال الأعمال البريطانيين، وناقش معهم سبل تطوير التعاون الاستثماري والتجاري.
وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الأعمال والتجارة والتقنية.
وفي المساء، حضر الأمير حفل عشاء أقامه عمدة الحي المالي اللورد نيكولاس أنستي في غيلدهول، بحضور ممثلي كبرى الشركات البريطانية.
وألقى الأمير كلمة قال فيها: “أحيي رجال الأعمال البريطانيين الذين ساهموا بجهودهم وخبراتهم في مشاريع قطر التنموية”.
وأضاف: “ندعوهم إلى مواصلة تلك المساهمة في السوق القطري المتسارع النمو، والدخول في استثمارات مشتركة مع القطاع العام أو الخاص القطري”.
وتابع قائلا: “من هذا المنطلق ندعو أصدقاءنا البريطانيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في دولة قطر، ونرحب بهم كشركاء تجاريين”.
وأشار إلى أن القطاع المالي القطري شهد تطورات كبيرة، لا سيما في مجالات البنوك والتأمين وسوق الأسهم، لافتا إلى أن عدد المؤسسات المسجلة في مركز قطر للمال بلغ نحو 120 حتى منتصف العام الجاري.
كما أوضح أن قطر أجرت إصلاحات ضريبية شاملة، ألغت بموجبها القانون السابق الذي كان يفرض ضرائب بنسبة 35% على صافي الأرباح، وفتحت المجال للإعفاءات حسب طبيعة النشاط الاقتصادي واحتياجات الاقتصاد الوطني.

الخميس 28 أكتوبر: وداع رسمي ورسالة تقدير للملكة
قبل الظهر، جرت في قصر وندسور مراسم وداع رسمي لأمير قطر والشيخة موزة والوفد الرسمي المصاحب، حضرتها الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق أدنبرة.
وعقب مغادرته، بعث الأمير ببرقية إلى الملكة إليزابيث عبّر فيها عن شكره وتقديره لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة خلال الزيارة.
مصادر الخبر:
–Emir of Qatar begins UK state visit
–Queen rolls out red carpet for emir of Qatar’s state visit
–PM and Emir of Qatar agree on a “dynamic partnership for the future”
–Inbound State Visit by The Emir of the State of Qatar
–الأمير و”كاميرون ” يستعرضان العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية
–الأمير والشيخة موزة يجتمعان مع ولي العهد البريطاني وحرمه
–الأمير يستقبل نائبة رئيس حزب العمال البريطاني
–مراسم وداع رسمي لسمو الأمير وسمو الشيخة
–الأمير : ندعو البريطانيين للاستفادة من فرص الاستثمار في قطر
–الأمير يستقبل نائب رئيس الوزراء البريطاني
–الأمير والشيخة موزة يزوران كنيسة وستمنستر أبي
–الأمير والشيخة موزة يلتقيان عدداً من رجال الأعمال البريطانيين
–سمو الأمير وصاحبة السمو الشيخة موزة يصلان إلى لندن
–تعاون قطري – بريطاني في تعزيز السلام العالمي
–رئيس الوزراء و”وليم هيج” يستعرضان العلاقات والقضايا المشتركة