في أول زيارة إلى الدوحة.. أمير قطر يبحث مع شرودر التعاون الثنائي وتطورات لبنان وفلسطين

الدوحة
1 مارس 2006
حمد بن خليفة وشرودر

أمير قطر يبحث مع غير هارد شرودر سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطورات لبنان وفلسطين في ول زيارة رسمية يقوم بها مستشار ألماني إلى قطر

بحث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر، الثلاثاء 1 مارس/آذار 2005، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما في فلسطين ولبنان.

وجاء اللقاء في إطار أول زيارة رسمية يقوم بها مستشار ألماني إلى قطر، ضمن جولة خليجية لشرودر تشمل دول مجلس التعاون إضافة إلى اليمن.

وعقدت جلسة المباحثات في الديوان الأميري بحضور رئيس مجلس الوزراء عبد الله بن خليفة آل ثاني، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

ووفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”، تم خلال المباحثات “استعراض العلاقات بين قطر وألمانيا وسبل تطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن مناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق”.

وأقام الأمير مأدبة عشاء تكريما للمستشار الألماني والوفد المرافق له الذي ضم عددا كبيرا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الألمانية.

حمد بن خليفة وشرودر
أمير قطر أعرب عن أمله في أن يعم السلام والاستقرار في لبنان

الوضع في لبنان مقلق

في مؤتمر صحفي مشترك بختام الزيارة، وصف أمير قطر الوضع في لبنان بأنه “مقلق ومؤلم”، مشيدا بالشعب اللبناني والحكومة المستقيلة.

وقال: “الشعوب العربية تحيي الشعب اللبناني الذي أسقط الحكومة، وتحيي كذلك الحكومة التي قبلت التنحي لمصلحة شعبها”، معربا عن أمله في أن يعم السلام والاستقرار في لبنان.

من جهته، دعا شرودر إلى إجراء تحقيق دولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وطالب بانسحاب سوري كامل من لبنان.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي أعلن استقالته الاثنين 28 فبراير/شباط 2005، تحت ضغط التظاهرات الشعبية المطالبة بخروج القوات السورية من سوريا.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد أمير قطر تأييد بلاده لأي مؤتمر يهدف لدعم الشعب الفلسطيني، معربا في هذا الصدد عن أمله في نجاح “مؤتمر لندن لدعم السلطة الفلسطينية”.

واليوم، استضافت لندن هذا المؤتمر بمشاركة عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، وبمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي يسعى لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جهوده لإصلاح مؤسسات السلطة وتعزيز الأمن، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام على أساس “خريطة الطريق”.

وفي سياق آخر، أكد أمير قطر حرص بلاده على دعم التعليم في العراق، مشيرا إلى أن الدوحة قدمت مساعدات تعليمية وتواصل مشاوراتها مع العراقيين في هذا المجال.

فيما حذر شرودر خلال المؤتمر من أن أسعار النفط العالمية “مرتفعة أكثر مما ينبغي” وقد تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي.

وبلغت أسعار النفط مستويات قياسية تجاوزت الـ50 دولارا للبرميل، ما أثار مخاوف الدول الصناعية من تأثيرها على الاقتصاد العالمي.

تعاون صناعي

وخلال زيارته للدوحة أيضا، عقد شرودر مباحثات مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية، ركزت على آفاق التعاون الصناعي بين قطر وألمانيا.

واستمع المستشار الألماني إلى عرض شامل من العطية حول النهضة الصناعية القطرية، خاصة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، والفرص الاستثمارية المتاحة.

وأوضح العطية أن الشركات العالمية من أمريكا وأوروبا وآسيا تنشط في السوق القطرية، بينما تغيب الشركات الألمانية رغم تميزها بالتكنولوجيا المتقدمة.

واعتبر شرودر أن ذلك “خطأ وتقاعس” من جانب الشركات الألمانية، متعهدًا بتشجيعها على دخول السوق القطرية ومواكبة “قطار الاستثمار المتسارع” فيها.

جولة إقليمية

ويواصل شرودر جولته الإقليمية بين 27 فبراير/شباط و5 مارس/آذار 2005، وتشمل دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.

وكان قد استهلها بالسعودية ثم الكويت، قبل أن يصل إلى قطر، على أن يتوجه لاحقا إلى البحرين واليمن وسلطنة عمان والإمارات.

ووفق مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن الجولة تهدف إلى بحث مشاريع اقتصادية وعمرانية وعسكرية تصل قيمتها إلى نحو 4 مليارات يورو، أبرزها مشروع خط القطارات المغناطيسية “ترانسرابيد” لربط قطر والبحرين والإمارات على طول ساحل الخليج.

وترتبط قطر وألمانيا بعلاقات دبلوماسية منذ عام 1973، شهدت تطورا مطردا في مجالات الاقتصاد والطاقة والتعليم والثقافة، حتى أصبحت ألمانيا خامس أكبر شريك تجاري لقطر بعد بريطانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.

وكانت الدوحة استقبلت الرئيس الألماني الراحل يوهانس راو في فبراير/شباط 2001 في أول زيارة له إلى دولة خليجية، فيما زار الأمير الشيخ حمد بن خليفة برلين في مايو/أيار 1999.

مصادر الخبر:

Reise des Bundeskanzlers in die Golfstaaten vom 27. Februar bis 5. März 2005 – Rede von Bundeskanzler Gerhard Schröder

Schröder fordert Golfstaaten zu Investitionen auf

الأمير بحث مع شرودر تطورات القضايا الإقليمية والدولية وفلسطين والعراق

قطر وألمانيا .. الطريق إلي الشراكة

السفير النصف: علاقاتنا متميزة مع ألمانيا وتستند إلي مصالح مشتركة

المستشار شرودر يبدي اهتمامه بزيادة وجود الشركات الألمانية في قطر

السعودية تحمل سورية “مسؤولية” بسبب وجودها الأمني . لبنان يعيش هاجس الفراغ الحكومي والمعارضة تتمسك بإقالة قادة الأجهزة

أمير قطر يشيد بالشعب اللبناني وحكومته المستقيلة

أرشيف القدس العربي

German Chancellor Schröder’s business trip to the Gulf States