في زيارته الثالثة للدوحة.. الأمير تشارلز يحظى باستقبال أميري وفعاليات ثقافية تعزز الشراكة القطرية البريطانية

الدوحة
25 فبراير 2007
الأمير تشارلز

الأمير تشارلز يحظى باستقبال أميري في زيارته الثالثة لقطر حيث تفقد القوات البريطانية المتمركزة في قاعدة عسكرية

اختتم ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز، الأحد 25 فبراير/شباط 2007، زيارة رسمية إلى قطر استمرت أربعة أيام، والتقى خلالها أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

كما شارك الأمير تشارلز وعقيلته الأميرة كاميلا دوقة كورنوال خلال الزيارة في سلسلة فعاليات اقتصادية وثقافية وتعليمية.

وتعد هذه ثالث زيارة للأمير تشارلز إلى قطر بعد زيارتيه عامي 1986 و1997.

الأمير تشارلز
الأمير تشارلز تفقد القوات البريطانية في بقطر

زيارة القوات البريطانية

بدأت الزيارة يوم الخميس 22 فبراير/شباط 2007، حيث تفقد الأمير تشارلز القوات البريطانية المتمركزة في قاعدة عسكرية بقطر، في خطوة أبرزت جانب التعاون الدفاعي بين البلدين.

وفي اليوم نفسه، زار المدينة التعليمية بالدوحة، حيث تفقد واحة العلوم والتكنولوجيا، واطلع على أنشطة شركتي “شيل” و”رولز رويس” البريطانيتين ضمن الواحة.

وعصر ذلك اليوم، شارك الأمير تشارلز إلى جانب ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في وضع حجر الأساس لمشروع “لؤلؤة الخليج” لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، الذي يُعد من أبرز مشاريع الشراكة القطرية البريطانية في مجال الطاقة.

وحسب تصريحات سابقة لسفير لندن لدى الدوحة سايمون بأول، يمثل المشروع، الذي تشارك فيه شركة “شيل”، أهمية استراتيجية لبلاده، لكون قطر مرشحة لأن تصبح المورد الأول للغاز الطبيعي المسال إلى بريطانيا اعتبارا من العام المقبل.

الأمير تشارلز
الأمير تشارلز وعقيلته اطلعا على الحرف التقليدية بسوق واقف

جولة ثقافية

وشهد يوم الجمعة 23 فبراير/شباط 2007 جولة للأمير تشارلز في سوق واقف الشعبي، حيث اطلع على الحرف التقليدية ومحلات العطور والهدايا والمنسوجات.

 كما استمع إلى شرح حول صناعة شباك الصيد والقوارب الخليجية التقليدية، قبل أن يتوقف في أحد المقاهي الشعبية لتناول الشاي مع مرافقيه.

وفي اليوم التالي السبت 24 فبراير/شباط 2007، زار الأمير تشارلز المتحف الإسلامي في الدوحة، وأعرب عن إعجابه الشديد بالمقتنيات الإسلامية النادرة التي يضمها المتحف، والذي يُعد من أبرز المعالم الثقافية في المنطقة.

وبحلول نهاية العام الجاري، من المقرر أن يُفتتح أمام الجمهور رسميا المتحف، الذي بلغت كلفة إنشائه نحو 200 مليون جنيه إسترليني، وصممه المعماري الشهير آي. إم. باي، مصمم الهرم الزجاجي في متحف اللوفر بباريس.

كما حضر الأمير تشارلز برفقة عقيلته حفلا موسيقيا للأطفال أقيم لدعم ضحايا زلزال باكستان، بمشاركة تلاميذ من مدارس محلية.

عشاء دبلوماسي

وفي المساء، أقام أمير قطر الشيخ حمد والشيخة موزة مأدبة عشاء رسمية تكريما للضيفين البريطانيين، عكست المكانة التي توليها الدوحة لعلاقاتها مع لندن.

وعلى هامش العشاء، أجرى الشيخ حمد مباحثات مع الأمير تشارلز تناولت عدة مواضيع أبرزها قضايا تصدير الطاقة، والتعاون في مجالات البيئة، والحفاظ على التراث، إلى جانب تطوير العلاقات الثنائية والاستثمارات المتبادلة.

وفي صباح الأحد 25 فبراير/شباط 2007، زار الأمير تشارلز مدرسة الدوحة الناطقة بالإنجليزية، حيث تجول في بعض قاعات المدرسة، وتبادل الحديث مع الطلاب وهيئة التدريس.

ولاحقا، عقد الأمير تشارلز اجتماعا مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى البحرين، محطته التالية في جولته الخليجية.

بدوره، وصف المتحدث الرسمي باسم ولي العهد البريطاني باتريك هاريسون، الزيارة بأنها “ناجحة ومفيدة”.

وأكد أنها “ستضيف كثيرا إلى رصيد علاقات الصداقة المتينة بين قطر والمملكة المتحدة”.

زيارة الأمير تشارلز إلى قطر جاءت ضمن جولة خليجية تستغرق عشرة أيام بدأت بالكويت في 19 فبراير/شباط 2007، وتشمل أيضا البحرين والإمارات.

ووفق بيان صادر عن مكتب ولي العهد البريطاني، فإن الجولة تهدف إلى “تعزيز روابط الصداقة البريطانية مع الحلفاء الرئيسيين في المنطقة على أعلى المستويات”.

وأشار البيان إلى أن الجولة تشمل لقاءات مع العائلات المالكة، ومسؤولين عسكريين، ورجال دين، ورؤساء شركات وأكاديميين.

مصادر الخبر:

Charles and Camilla tour Qatar museum

Prince Charles visits popular market in Qatar

الأمير تشارلز يبحث في الدوحة مواضيع تصدير الطاقة إلي بريطانيا

الأمير تشارلز يصل الدوحة اليوم

الأمير تشارلز: المدينة التعليمية مفخرة لقطر

سمو الشيخ تميم يضع حجر أساس مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلي سوائل

الأمير تشارلز وكاميلا يزوران سوق واقف

ولي عهد بريطانيا اختتم زيارة ناجحة للبلاد

أرشيف القدس العربي

جولة خليجية لتشارلز وزوجته

تشارلز في الدوحة