خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.. أمير قطر يطرح رؤيته للإصلاح السياسي ويدعو المصارف الأمريكية لتمويل المشاريع القطرية

واشنطن
19 سبتمبر 2004
حمد بن خليفة

أمير قطر يطرح رؤيته للإصلاح السياسي ويدعو المصارف الأمريكية لتمويل المشاريع القطرية في زيارته الرابعة إلى الولايات المتحدة منذ زيارته التاريخية الأولى عام 1997،

أجرى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة استمرت نحو أسبوعين، ابتداءً من 19 سبتمبر/أيلول 2004، هيمنت خلالها قضايا الاقتصاد والإصلاح على جدول أعماله.

وخلال اللقاءات والكلمات التي ألقاها في هذه الزيارة، التي تُعد الرابعة له إلى الولايات المتحدة منذ زيارته التاريخية الأولى عام 1997، أكد الأمير على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها قطر ضمن رؤيتها الطموحة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، موجّهًا الدعوة إلى المؤسسات المالية والمصارف الأمريكية للمساهمة في تمويل المشاريع القطرية.

كما كان ملف الإصلاح السياسي حاضرًا بقوة في الطروحات التي قدمها الأمير، حيث شدد على أن مشاركة المواطن في صنع القرار لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة ملحّة ترتقي إلى مستوى الحتمية.

وعكست الزيارة رؤية قطر لمحددات علاقاتها مع الولايات المتحدة، في إطار سعيها للارتقاء بها إلى مستوى تحالف استراتيجي شامل.

ورافق الأمير في الزيارة حرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند، إلى جانب وفد رسمي رفيع المستوى برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وشملت الزيارة أربعًا من كبرى المدن الأمريكية: نيويورك، لوس أنجلوس، هيوستن، وواشنطن، وتميزت اللقاءات التي عقدها الأمير خلالها بدفء العلاقات، وبتقدير واضح من قبل المسؤولين الأمريكيين لدور قطر الإقليمي المتنامي وقيادتها الحكيمة.

فيما يلي أبرز فعاليات الزيارة، حسب ترتيبها الزمني:

الاثنين 20 سبتمبر/أيلول 2004:

التقى أمير قطر، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان، حيث بحثا القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضايا العربية ودور الأمم المتحدة فيها.

كما عقد الأمير لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات الدورة الـ59 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من بينهم رئيسا قبرص تاسوس بابادوبولوس، والسلفادور إلياس أنتونيو ساكا، حيث تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وفي اليوم ذاته، ألقى الأمير كلمة خلال حفل غداء أقامته مجموعة من رجال الأعمال والمصرفيين في نيويورك، أعرب فيها عن طموحه في توسيع مجالات التعاون بين قطر والولايات المتحدة، وتعزيز أسس هذا التعاون لقناعته بأنه سيعود بفائدة كبيرة على شعبي البلدين.

وحث المؤسسات المالية والمصارف الأمريكية على المشاركة في تمويل المشاريع القطرية، معتبرًا أن هذه المساهمة باتت أكثر إلحاحًا في ظل العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الدوحة وواشنطن، والتي دخلت مرحلة جديدة بعد توقيع الاتفاقية الإطارية لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وأكد الأمير أن عملية التنمية في قطر لم تتوقف، بل تسير بوتيرة متسارعة، مشيرا إلى توقيع اتفاقيات مبدئية خلال العام السابق مع شركات أجنبية لتنفيذ مشاريع عملاقة يبلغ حجم استثماراتها أكثر من 40 مليار دولار، كانت حصة الشركات الأمريكية منها هي الأكبر.

وتشمل تلك المشاريع تزويد السوق الأمريكية بنحو 23 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا خلال الفترة المقبلة، ما يجعل من قطر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في تأمين احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.

وفي المساء، ألقى الأمير كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في نيويورك، أكد فيها أن قطر جعلت من التنمية الاقتصادية أولوية وطنية لتحقيق تطلعاتها في بناء الإنسان والوطن وتحسين مستوى المعيشة، مع الحفاظ على مواردها الطبيعية.

وأوضح أن سياسة قطر التنموية ترتكز على التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما يحقق التوازن والاستدامة، وتستند إلى قيم الخير والعدل والسلام، وتستفيد من تجارب الدول الأخرى في عالم بات قرية صغيرة.

وأضاف أن مستوى التطور الصناعي والاقتصادي في قطر حقق نتائج إيجابية ملموسة، ويسير بخطى مدروسة نحو تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قوي ومتوازن، بالاعتماد على الموارد الوطنية.

وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى تجاوز حجم الاستثمارات الرأسمالية في المشاريع الجارية والمستقبلية أكثر من 60 مليار دولار، مع توقعات بأن يصل إنتاج قطر من الغاز في عام 2010 إلى أكثر من 70 مليون طن.

كما أشار إلى أن قطر تسعى أيضا إلى تزويد دول الجوار بالغاز عبر شبكة أنابيب، مشيرا إلى مشروع “دولفين” للغاز الطبيعي، الذي يُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي ومبادرة استراتيجية فريدة.

وأوضح أن بلاده تستفيد من التقنيات الحديثة في تحويل الغاز إلى سوائل، من خلال توقيع اتفاقيات لبناء مصانع متخصصة لهذا الغرض، وافتتاح المنطقة الصناعية الجديدة في الدوحة، التي توفر في مرحلتها الأولى 120 فرصة استثمارية في الصناعات الخفيفة والمتوسطة، بما يعزز دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني.

وأشار الأمير إلى أن هذه الجهود عززت ثقة مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية بقدرة قطر على الاقتراض.

كما كشف أن بلاده والولايات المتحدة في طور التفاوض لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة (الأفتا)، بعد توقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والاستثمار (تيفا)، ما يمنح المستثمر الأمريكي مزيدا من الحوافز للاستثمار في قطر.

الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2004:

ألقى الأمير كلمة قطر خلال المناقشة العامة للدورة الـ59 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، باسم مجموعة الـ77 والصين التي تتولى قطر رئاستها حاليا.

وأكد أن التحدي الأبرز الذي يواجه المجتمع الدولي اليوم يتمثل في تحقيق الأمن والسلم الدوليين إلى جانب الرفاه الاقتصادي والتنمية.

وأشار إلى أن تاريخ العلاقات الدولية خلال نصف القرن الماضي أثبت أن الحفاظ على السلم والأمن أمر بالغ الصعوبة في ظل حرمان الشعوب من الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

وشدد على أن الفقر والعوز كثيرا ما كانا سببًا في اندلاع توترات أفضت في نهاية المطاف إلى الإخلال بالسلم والأمن الدوليين، معتبرا أنه ليس من قبيل المصادفة أن المناطق الأكثر فقرًا في العالم هي التي شهدت أعقد الصراعات الإقليمية.

ودعا الأمير إلى “إصلاح مستدام” على غرار “التنمية المستدامة”، موضحا أن العبرة ليست في أن تقدم بلدان الجنوب على إصلاحات سياسية في عهد ثم تنتكس عنها في عهد آخر، أو أن تتقدم خطوة نحو الديمقراطية بدافع مصلحة آنية ثم تتراجع عنها بعد زوال تلك المصلحة.

وأضاف أن الدروس الحقيقية المستفادة من تاريخ التنمية تؤكد أن الاقتصاد لا يقوم إلا على الكفاءة، وأن الكفاءة لا تُكتسب بالأوامر وسياسات التخويف أو التقييد، بل تنضج بالحوار والمشاركة في الشأن العام.

وأكد أن الإصلاح السياسي ومشاركة المواطن في صنع القرار لم يعودا مسألة اختيارية، بل صارا ضرورة حتمية.

وفي الشأن الفلسطيني، شدد أمير قطر على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن ذلك لا يعد مجرد واجب، بل يمثل استحقاقا أساسيا، لأن الشرعية الدولية لا ينبغي أن تكون انتقائية تُطبق على البعض وتُستثنى منها أطراف أخرى.

ودعا المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير جادة يراجع فيها مواقفه من قضية إنسانية عادلة امتدت من قرن إلى قرن، وتفاقمت مآسيها في ظل بطش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تمثل نموذجا لمعاناة شعب حُرم من حقوقه السياسية والاقتصادية، ويسعى رغم المصاعب إلى تحسين أوضاعه، لكن الاحتلال الإسرائيلي يظل عبئًا ثقيلًا على أحلامه المشروعة في نيل الحرية وتحقيق التنمية.

أما بشأن العراق، فقد أعرب الأمير عن أمله في أن يسهم قرار مجلس الأمن رقم 1546 في دفع الأوضاع نحو الاستقرار، بما يُفضي إلى تنفيذ الجدول الزمني الوارد في القرار لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة وصياغة دستور دائم، تمهيدًا لتشكيل حكومة منتخبة.

وجدد التأكيد على موقف قطر الثابت بضرورة الحفاظ على استقلال العراق وسيادته، ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.

وكان مجلس الأمن أصدر قراره رقم 1546 في يونيو/حزيران 2004، مانحا الشرعية للحكومة العراقية المؤقتة بعد إنهاء الاحتلال الأمريكي، ومؤكدا على نقل السيادة للعراقيين مع بقاء قوات متعددة الجنسيات لدعم الأمن وتنظيم العملية السياسية.

الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2004:

ألقى الأمير كلمة أمام منتدى مجلس مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، أكد خلالها التزام دولة قطر الجاد بالسير على طريق الحداثة والديمقراطية، معلنا عن استضافة الدوحة بعد عامين لمؤتمر مجموعة الديمقراطيات الناشئة.

وأوضح أن قطر، رغم قاعدتها السكانية الصغيرة، تمتلك قاعدة اقتصادية ضخمة، فضلًا عن موقع استراتيجي مميز.

وأكد حرص الدولة الدائم على تحسين جودة الأداء والارتقاء به، مشيرا إلى تسخير مواردها لتعزيز التعليم والصحة والثقافة بما يخدم المواطن.

وقال: “نؤمن إيمانا راسخا بأن مواطنا كفؤا، قادرا على التفاعل مع متطلبات العصر والمشاركة الواعية في شؤون بلده، حتى وإن كانت بلاده محدودة السكان، هو أفضل من آلاف الأفراد غير المؤهلين والمحرومين من حقهم في المشاركة في بلدان أخرى، حتى وإن كانت مكتظة بالسكان”.

وأشار إلى أن شريحة كبيرة من المواطنين القطريين باتت مؤهلة للمشاركة في قيادة اقتصاد حديث ينمو بمعدلات قياسية، لافتا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموا بمعدل سنوي يقارب 12% خلال السنوات الخمس الماضية، في حين نما دخل الفرد بنحو 7% سنويا.

وأضاف أن قطر تمكنت من مضاعفة حجم استثماراتها، حيث وقعت في عام 2003 وحده اتفاقيات مبدئية مع شركات أجنبية لتنفيذ مشاريع عملاقة تُقدر قيمتها بأكثر من 40 مليار دولار.

وفي ختام كلمته، أعرب الأمير عن تطلعه إلى أن يشهد المستقبل القريب مزيدا من تعميق الروابط المتينة التي تجمع بين قطر والولايات المتحدة.

الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2004:

زار أمير قطر مقر صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، حيث التقى كبار المحررين وتبادل معهم وجهات النظر بشأن أبرز القضايا الدولية الراهنة.

ولاحقا، شارك في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة “راند” البحثية في مدينة لوس أنجلوس، ناقش خلالها نخبة من المتخصصين عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية، وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط.

ومساءً، حضر الأمير مأدبة عشاء أقامها رئيس ومؤسس شركات “يوكايفا” للاستثمار رونالد بيركل في منزله تكريما له.

وفي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد الأمير على متانة العلاقات القطرية الأمريكية وتنوعها، مشيرا إلى أنها تقوم على أسس من المصالح المتبادلة والقيم المشتركة، وفي مقدمتها احترام القيم الإنسانية النبيلة، مشددا على أهمية العمل بروح من الشراكة والثقة لتعزيز هذه العلاقات.

الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2004:

لبّى أمير قطر دعوة حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر، لحضور مأدبة عشاء أقامها على شرفه.

الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2004:

صباحا، استقبل أمير قطر، في مقر إقامته بمدينة هيوستن، عضوة الكونغرس الأمريكي شيلا جاكسون، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

لاحقا، ألقى كلمة أمام معهد بيكر لدراسات السياسات العامة بجامعة رايس في هيوستن، أشار فيها إلى أن التوترات المزمنة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حالت دون تحقيق فرص الإصلاح وبناء السلام العادل.

وأوضح أن شعوب المنطقة، ومنذ نيلها الاستقلال، وجدت نفسها محاصرة بأنظمة تسلطية منعتها من التمتع بثمار هذا الاستقلال، في وقت كانت فيه شعوب أخرى حول العالم تنطلق نحو الحرية والديمقراطية والنهضة الاقتصادية.

واعتبر أن “التعطش إلى الديمقراطية هو ما يدفع غالبية شعوب المنطقة إلى النظر بتقدير كبير للتجربة الأمريكية”.

وقال: “العرب لا يكرهون الولايات المتحدة بسبب ديمقراطيتها، كما يروّج البعض، ولا يحقدون عليها لحريتها، بل إن شعوب المنطقة تدرك أن النظام الدولي ساهم في تكريس أوضاع التخلف والاستبداد من خلال تعامله مع أنظمة لا تحظى برضا شعوبها”.

وأكد أن التحدي الأكبر أمام دعاة الإصلاح في المنطقة هو كيفية تحويل الإصلاح من أمر يُخشى إلى صديق يُرجى نفعه.

ولفت إلى أن المترددين في الإصلاح يبررون ترددهم بالخوف من الفوضى، في حين أن الواقع يشير إلى أن ما تعانيه المنطقة هو نتيجة للتقاعس عن الإصلاح، لا العكس.

وأوضح الأمير أن قطر كانت من أوائل الدول التي تبنت الإصلاح، حتى قبل هجمات 11 سبتمبر، معتبرا أن الإصلاح ليس مجرد خطة أو برنامج، بل هو ثقافة حية وطريقة تفكير تتطلب غرسا وتعميقا.

وأشار في هذا السياق إلى جهود قطر في تطوير منظومتها التعليمية، بالاستفادة من الخبرات الدولية، لاسيما الأمريكية.

وأعرب عن أمله في أن تُقدِم دول الشرق الأوسط على إصلاح مستدام، لا يقتصر على “ترتيب بعض الأمور لبعض الوقت، بل تصحيح شامل ودائم”.

وفي المساء، ألقى الأمير كلمة خلال حفل عشاء أقامته مجموعة من شركات البترول الأمريكية بمبنى الكورينثيان في هيوستن، أكد فيها على عمق العلاقات بين قطر والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تستند إلى التزام مشترك بالسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والعالم.

وأوضح أن قطر أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي، حيث نجحت في استقطاب نخبة من الشركات العالمية كشركاء رئيسيين في مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن عملية التنمية في البلاد لم تتوقف بل تتسارع بوتيرة متزايدة.

وأرجع هذه الثقة التي تحظى بها قطر لدى الشركات الأمريكية والعالمية إلى عناصر القوة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري، والسياسات الاقتصادية والمالية السليمة، والبيئة القانونية الشفافة التي تضمن المصداقية والموضوعية في التعامل مع الشركاء.

كما نوه بالاستقرار السياسي الذي تنعم به الدولة.

وأضاف: “بينما نواصل الحفاظ على عناصر قوتنا، سنبذل كل جهد ممكن لتحسين مناخ الاستثمار، عبر تطوير البنية التحتية، وإنشاء المدن الصناعية، وتحديث القوانين المحفزة للاستثمار”.

وفي ختام كلمته، أعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون بين قطر والولايات المتحدة لتحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن الشركات التي أقامت هذا الحفل شملت: إكسون موبيل، شيفرون تكساكو، كونوكو فيليبس، أوكسيدنتال، شل العالمية للغاز، أناداركو، شيفرون فيليبس للكيماويات.

الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2004:

عقد أمير قطر اجتماعا في البيت الأبيض مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، التقى في مبنى الكونغرس الأمريكي كلا من رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور بيل فرست، ورئيس الأقلية السيناتور توماس داشل، ورئيس لجنة الشؤون الحكومية السيناتور جوزيف ليبرمان.

كما التقى رئيس مجلس النواب دنيس هاسترت، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس هنري هايد.

وشهدت هذه اللقاءات بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين قطر والولايات المتحدة.

وفي ختام اليوم، حضر الأمير حفل غداء أقامته جمعية أصدقاء قطر في الكونغرس، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن رسالة قطر تتمثل في الدعوة إلى إصلاحات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية عميقة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هذه الدعوة تنسجم مع النهج الذي بدأته قطر قبل نحو عقد من الزمن، وأن بلاده ماضية في مسار ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم، مؤكدا أن الاستعدادات جارية لإجراء أول انتخابات نيابية بموجب الدستور الجديد الذي أقره الشعب بأغلبية كبيرة.

مصادر الخبر: