على هامش مشاركتها بمنتدى الدوحة.. الأمير يستقبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية

الدوحة

15 أبريل 2008

الأمير يستقبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على هامش مشاركتها في “منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرة

استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الاثنين 14 أبريل/ نيسان 2008، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، على هامش مشاركتها في “منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرة”.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن سمو الأمير استقبل ليفني، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل عن ما جرى خلال اللقاء، فيما اكتفت صحيفة الراية القطرية بالقول إنه تم استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الثامنة من المنتدى.

وتُعد زيارة ليفني، لإلقاء كلمة في المنتدى، أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ زيارة الرئيس شمعون بيريز في يناير/كانون الثاني 2007، عندما كان نائبا لرئيس الوزراء.

وقبيل توجهها إلى الدوحة، قالت ليفني إنها تأمل في الحصول على دعم عربي لمحادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس.

وتزور ليفني قطر لمدة ثلاثة أيام للمشاركة في المنتدى.

ويبذل سمو الأمير جهودا مكثفة للمساهمة في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد أنه لا سلام في الشرق الأوسط من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.

تهدئة في غزة

وقبل الاجتماع مع ليفني، قال بن جاسم لوكالة الصحافة الفرنسية “سنستعرض كل الأمور، ونرى بأي سبل نستطيع أن نساهم في تهدئة الموقف، وبالذات في (قطاع) غزة”.

وأضاف “هذا طبعا سيكون شغلنا الشاغل وأهم نقطة سنبحثها مع ليفني”.

وترتبط قطر بعلاقات جيدة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، في 25 يناير/ كانون الثاني 2006.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه “حماس”، صيف 2007، ضمن خلافات مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، بزعامة عباس.

وردا على سؤال بشأن إذا ما كانت زيارة ليفني للدوحة تعني أن قطر تحاول القيام بوساطة بين إسرائيل و”حماس”، رفض بن جاسم وضع الزيارة “ضمن مساعي الوساطة”.

ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها تستضيف بعثة تجارية إسرائيلية منذ عام 1996، بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على اتفاقيتي أوسلو للسلام في عامي 1995 و1993.

وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، أغلقت قطر المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، رفضا للقمع الإسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية (انتفاضة الأقصى)، التي اندلعت في 28 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.

وفي رده على سؤال بشأن إن كان الملف الإيراني مطروحا على جدول مباحثاته مع ليفني، قال بن جاسم إن “إيران جارة مهمة بالنسبة لنا، والاستقرار مهم في المنطقة”.

وأضاف “نحرص دائما على أن يتم حل كل المواضيع التي تتعلق بالمنطقة بشكل سلمي، خصوصا أنه تربطنا علاقات مهمة بإيران”.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريبية وهجمات إلكترونية.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الطاقة الكهربائية.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير معلنة رسميا ولا تخضع لرقابة دولية.

“مثمر جدا”

ووصف أحد مساعدي ليفني، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، لقاءها مع سمو أمير قطر بأنه كان “مثمرا جدا”، لكنه لم يفصح عن مضمون المحادثات.

كما أجرت ليفني على هامش المنتدى محادثات مع كل من وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وضمن فعاليات منتدى الدوحة، حضرت ليفني الجلسة المختصة بـ”الحوار والسلام العالمي”.

ومن أبرز القضايا التي بحثتها الدورة الثامنة للمنتدى، الذي انطلق 13 أبريل/نيسان 2008: حوار الحضارات والأديان، والحركات السياسية والأحزاب، والإصلاحات في الأمم المتحدة.

كما بحثت الدورة، التي استمرت لمدة 3 أيام، مشاريع الديمقراطية في العالم العربي، وموقف الغرب من الديمقراطية في الدول النامية، والحركات الإسلامية ودورها في المستقبل السياسي للدول.

ومن المشاركين في المنتدى: أردوغان، ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام كوهين، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان، ووزير الدفاع الياباني الأسبق يوريكو كويكي.