خلال جولة عربية بدأها من دمشق .. أمير قطر يهنئ بشار الأسد بتولي رئاسة سوريا ويؤكد دعم الدوحة لاسترداد الجولان

أمير قطر يهنئ بشار الأسد بتولي رئاسة سوريا مؤكداً دعم قطر لسوريا في حقها استعادة الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي
بدأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الإثنين 14 أغسطس/ آب 2000، جولة عربية استهلها بزيارة إلى دمشق بحث فيها مع الرئيس السوري بشار الأسد العلاقات بين البلدين.
وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعم قطر لسوريا في حقها استعادة الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات بدمشق، شارك فيها وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ضمن جولة للأمير تشمل لبنان ثم مصر.
وضم الوفد القطري كل من وزير الدولة عبد الله بن خليفة العطية، ووزير الطاقة والصناعة والكهرباء والماء عبد الله بن حمد العطية، ووزير المالية والاقتصاد والتجارة يوسف حسين كمال.
وكان في استقبال أمير قطر في مطار دمشق الرئيس السوري ونائباه عبد الحليم خدام وزهير مشارقة، ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو، ووزير الخارجية فاروق الشرع.
ولدى وصوله، صرح أمير قطر أن زيارته لسوريا الهدف منها “تهنئة الرئيس بشار الأسد (على توليه الرئاسة)، وتقديم الدعم القطري لسوريا في حقها استعادة الجولان السوري المحتل”.
كما أبدى الشيخ حمد بن خليفة رغبته في تبادل الرأي والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتولى بشار الأسد الرئاسة في 17 يوليو/ تموز 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد، الذي حكم البلاد بين عامي 1971 و2000، وتوفى في 10 يوينو/ حزيران من العام نفسه.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة السورية جبران كورية إن الرئيس الأسد والأمير الشيخ حمد بن خليفة عقدا في “قصر الشعب” جولتي محادثات، إحداهما مغلقة والأخرى مفتوحة ضمت وفدي البلدين.
وحضر الجلسة الموسعة من الجانب السوري إلى جانب الأسد، خدام ومشارقة وميرو والشرع، ووزير المالية خالد المهايني، ووزير النفط محمد ماهر جمال، ووزير شؤون الرئاسة هيثم صويحي.
وأوضح كورية أن الجلسة المغلقة بحثت العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في مختلف المجالات، بما يعود بالفائدة على البلدين وعلى الوضع العربي.
وأضاف أن المحادثات ذاتها تناولت الأوضاع العربية والإقليمية وما آلت إليه عملية السلام (مع إسرائيل)، والسبل المؤدية إلى تقوية الموقف العربي، وتحسين العلاقات والتعاون على الساحة العربية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المباحثات تناولت آفاق تنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وزيادة أوجه التعاون في مختلف المجالات.
كما تم خلال الجلسة استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية، وخاصة مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وما تواجهها من عقبات.
وبعد مغادرته دمشق إلى بيروت، بعث أمير قطر ببرقية إلى الأسد قال فيها إن مباحثاته مع الرئيس السوري “سادتها روح الصراحة والوضوح”.
وأشار إلى أن “نتائج المحادثات ستسهم في زيادة وتطوير علاقات التعاون والتنسيق بين بلدينا في مختلف المجالات، لما فيه خير شعبينا، وبما يخدم مصالح أمتنا العربية”.
وهذه هي ثاني زيارة يجريها أمير قطر إلى دمشق خلال عام 2000، ويرافقه خلالها وزير الخارجية حمد بن جاسم، إذ سبق وأن زارها في 20 مارس/ آذار 2000، والتقى الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد.
ويعد أمير قطر أول قائد عربي يزور لبنان منذ تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في مايو/ أيار 2000.
ولا تزال إسرائيل تحتل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين منذ حرب عام 1967، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل الحرب.
مصادر الخبر:
–أمير قطر في لبنان وسوريا للتهنئة بالتحرير والتغيير
–أمير قطر يؤكد دعم سوريا لاسترداد الجولان ويبحث في بيروت القدس والعلاقات الثنائية
–أمير قطر يزور دمشق وبيروت اليوم ، القدس والقمة العربية على أجندة المباحثات