خلال اجتماعهما في الدوحة.. أمير قطر وملك الأردن يؤكدان حرصهما على سيادة العراق

أمير قطر وملك الأردن يؤكدان حرصهما على سيادة العراق لدى اجتماعهما في الدوحة واعتبرا أن اعتراف العراق بسيادة دولة الكويت سيمثل “خطوة مهمة”
أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وملك الأردن الحسين بن طلال حرصهما على وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه.
وكان سمو الأمير في استقبال ملك الأردن لدى وصوله إلى مطار العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء 3 أغسطس/ آب 1995.
ويرافق ملك الأردن وفد يضم رئيس الوزراء زيد بن شاكر، ووزير الخارجية عبد الكريم الكباريتي، إضافة إلى عبد الله الابن الأكبر للملك، ومستشاره العسكري طلال بن محمد.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن سمو الأمير وملك الأردن أكدا، خلال اجتماع موسّع ضم أعضاء الوفدين، حرصهما على وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه.
واعتبرا أن اعتراف العراق بسيادة دولة الكويت سيمثل “خطوة مهمة” نحو تنفيذ بغداد لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب العراقي.
ونشبت خلافات بين العراق ومحيطه الإقليمي إثر اجتياح نظام الرئيس صدام حسين، في 2 أغسطس/ آب 1990، لدولة الكويت الغنية بالنفط.
وفي 26 فبراير/ شباط 1991، طُردت القوات العراقية من الكويت على يد تحالف عسكري قادته الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيه دول عربية وغربية بينها قطر.
وتبنّى مجلس الأمن، في 6 أغسطس/ آب 1990، القرار رقم 661 بفرض عقوبات اقتصادية وحظر دولي على العراق لا تزال سارية، وسط اتهامات، تنفيها بغداد، بامتلاك أسلحة دمار شامل.
عملية السلام
وإضافة إلى الملف العراقي، تناولت المحادثات القطرية-الأردنية أيضا تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب سمو الأمير وملك الأردن عن دعمهما لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وطالبا بضرورة تحقيق تقدم فعلي وأساسي في المجالات كافة، وأكدا أن السلام الشامل لا بد أن يحقق الأمن لجميع الأطراف بالتساوي.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل أراضي عربية في كل من فلسطين وسوريا ولبنان.
وتُعد من أبرز ثوابت سياسة قطر الخارجية ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
العلاقات الثنائية
ووقّع الشيخ حمد وملك الأردن اتفاقا يقضي بإنشاء لجنة مشتركة عليا أردنية قطرية، تكون مهمتها دعم وتقوية مجالات التعاون كافة.
وسيترأس اللجنة وزيرا خارجية البلدين القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأردني عبد الكريم الكباريتي.
وهنأ ملك الأردن سمو أمير قطر بتوليه مقاليد الحكم في 27 يونيو/ حزيران 1995، خلفا لوالده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي حكم منذ 22 فبراير/ شباط 1972.
وولد الشيخ حمد في يناير/ كانون 1952 بالدوحة وفيها نشأ وتعلم، ثم التحق بكلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا وتخرج منها سنة 1971.
وبعد عودته إلى البلاد التحق بالقوات المسلحة، وترقى في الرتب العسكرية حتى أصبح لواء، وكان لسموه دور أساسي في تطوير القوات المسلحة القطرية عدة وعتادا.
وفي 31 مايو/ أيار 1977 بويع سموه وليا للعهد وعُيّن وزيرا للدفاع، وفي 10 مايو/ أيار 1989 أصبح رئيسا للمجلس الأعلى للتخطيط، المسؤول عـن رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وفور توليه مقاليد الحكم شرع في وضع خطط وبرامج تنموية وإصلاحية، سعيا إلى عملية بناء شاملة عميقة، تتخذ أبعادا ومسارات متنوعة في المجالات كافة.
ويسعى سمو الأمير إلى إحداث نقلة نوعية في التنمية، وإطلاق نهضة عامة تشمل التعليم والصحة والرياضة والثقافة والإعلام والبنى التحتية، إضافة إلى زيادة دخل البلاد.
ومن أولى القرارات التي اتخذها الشيخ حمد بعد توليه الحكم إنشاء “مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع”، في أغسطس/ آب 1995، لدعم النهضة العلمية والثقافية في البلاد.
مصادر الخبر:
-أرشيف وكالة الأنباء القطرية