الأمير يلتقي وزيرة خارجية إسرائيل في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

الأمير يلتقي وزيرة خارجية إسرائيل في نيويورك على هامش الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، في نيويورك الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول 2007، على هامش الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن اللقاء جرى بمقر الأمم المتحدة، بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والشيخة هند بنت حمد آل ثاني.
ولم تتطرق الوكالة إلى مضمون مباحثات سمو الأمير وليفني.
فيما قال متحدث باسم الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللقاء جرى في مقر البعثة الدبلوماسية القطرية بنيويورك، لكنه لم يكشف أيضا عن مضمون المحادثات.
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فقالت على موقعها الإلكتروني إن ليفني أكدت، خلال لقائها سمو الأمير، أن “للدول العربية المعتدلة دورا محوريا في دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين”.
وأضافت أن “على هذه الدول تعزيز علاقاتها الثنائية مع إسرائيل، لدفع عملية التطبيع تدريجيا في مواجهة تنامي نفوذ المتطرفين في الشرق الأوسط”، على حد قولها.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجانبين ناقشا عملية السلام والمؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط المقرر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 بواشنطن، وإمكانية دعم قطر له.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم إن الاجتماع كان “إيجابيا للغاية”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر بالوفد الإسرائيلي، إن لقاء سمو الشيخ حمد وليفني “لم يكن مجدولا” واستمر نصف ساعة.
وأضافت أن ليفني أكد لسمو الأمير ضرورة أن تعزز “الدول العربية المعتدلة القرارات التي يتخذها الجانبان (الإسرائيلي والفلسطيني)، باعتبارها شرعية”، بالإضافة إلى “تعزيز قنوات الاتصال الثنائية”.
ويتزامن لقاء سمو الأمير ويفني مع جهود أمريكية لإشراك مجموعة أوسع من الدول العربية في دعم محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل مؤتمر نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.
وتحاول كل من الولايات المتحدة وإسرائيل التأثير على “الدول المعتدلة” لدعم اتفاق فلسطيني-إسرائيلي مأمول، وكذلك دعم حكومة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المفاوضات، بدلا من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
ومنذ 13 يوليو/ تموز 2007، توجد حكومتان فلسطينيتان، إحداهما برئاسة سلام فياض في الضفة الغربية المحتلة، والأخرى برئاسة إسماعيل هنية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه “حماس”.
وتفرض تل أبيب ودول غربية حصارا على حكومة شكلتها “حماس”، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، في يناير/ كانون الثاني 2006، لأنها ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل بينما تواصل احتلال أراضٍ فلسطينية.
مساع سمو الأمير
وجاء اللقاء مع ليفني ضمن جهود سمو الأمير المكثفة للمساهمة في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
وأجرى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز زيارة إلى الدوحة في 30 يناير/كانون الثاني 2007، حين كان نائبا لرئيس الوزراء في حكومة إيهود أولمرت.
وخلال زيارته الدوحة، التقى بيريز مع سمو الأمير، الذي طالب إسرائيل أن تعترف بالحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة “حماس”.
فيما طرح بيريز آنذاك أفكارا لمشاريع اقتصادية تعاونية بالشرق الأوسط، فضلا عن خطته لإنشاء “ممر سلام” اقتصادي من إيلات والعقبة إلى نهر اليرموك، لخدمة الأردن وإسرائيل والفلسطينيين، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
وفي أكثر من مناسبة دعا سمو الأمير الدول العربية إلى توحيد مواقفها السياسية، والضغط على إسرائيل، لدفعها إلى الاستجابة لمبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002.
وتقترح المبادرة إقامة علاقات طبيعة بين الدول العربية وإسرائيل، إذا انسحبت الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة، وقبلت بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دأبت على رفض مبادرة السلام، التي تدعو أيضا إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتدعو تل أبيب أحيانا إلى إدخال تعديلات تفرغ المبادرة من مضمونها.
ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها تستضيف بعثة تجارية إسرائيلية منذ عام 1996، بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على اتفاقيتي أوسلو للسلام عامي 1995 و1993.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، أغلقت قطر المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، رفضا للقمع الإسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية (انتفاضة الأقصى)، التي اندلعت في 28 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.
وبالإضافة إلى لقائها مع سمو الأمير، اجتمعت ليفني في نيويورك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وشددت على ضرورة وقف تهريب الأسلحة والأموال من مصر إلى قطاع غزة.
وترتبط مصر وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، أسست لها معاهدة سلام وقعها البلدان في عام 1979.
مصادر الخبر:
–أمير دولة قطر يلتقي وزيرة خارجية إسرائيل بنيويورك
–الأمير يلتقي وزيرة الخارجية الإسرائيلية
–الأمير: لم يعد من الممكن ترك العراق لدولة واحدة أو لحلفاء تجمعهم مصالحهم
–Livni has surprise meeting with Qatari emir
–Livni talks with Persian Gulf leaders
–Livni Eyes ‘Gradual Normalization’ With Arab States
–FM Livni meets with Egyptian FM Gheit and Qatar Emir Hamad bin Khalifa
-محادثات بين أمير قطر وتسيبي ليفني في نيويورك
–أمير قطر يلتقي وزيرة الخارجية الإسرائيلية
–أمير قطر وليفني يعقدان لقاء «إيجابيا للغاية» في نيويورك
-أمير قطر أجرى محادثات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية في نيويورك
-أمير قطر يجري مباحثات مع ليفني