في أول زيارة خارجية منذ توليه الحكم.. أمير قطر يزور السعودية بدعوة من الملك فهد

أمير قطر يزور السعودية بدعوة من الملك فهد في أول زيارة خارجية يجريها منذ توليه مقاليد الحكم
قام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، يوم الأحد 6 أغسطس/آب 1995، تلبيةً لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
وتُعد هذه أول زيارة خارجية يجريها سموه منذ توليه مقاليد الحكم في 27 يونيو/حزيران 1995، خلفًا للأمير الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي تولى الحكم منذ عام 1972.
وعقب مأدبة غداء أقامها الملك فهد تكريمًا للأمير القطري، عقد الزعيمان مباحثات في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، دون الإفصاح عن تفاصيل المحادثات.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن زيارة الأمير إلى السعودية جاءت “تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز”، مضيفة أن الهدف منها هو “تعزيز العلاقات الثنائية والأخوية بين البلدين الشقيقين”.
ورافق الشيخ حمد بن خليفة في زيارته القصيرة إلى السعودية وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وكان الملك فهد قد أعرب بعد يومين من تولي الشيخ حمد بن خليفة الحكم عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح، مؤكدًا حرصه على استمرار أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين. وجاء ذلك خلال استقباله، في مدينة جدة يوم 29 يونيو/حزيران 1995، مبعوثين قطريين من الشيخ حمد بن خليفة، هما وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الداخلية عبد الله بن خليفة آل ثاني.
وُلد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة في يناير/كانون الثاني 1952، وتلقى فيها تعليمه الأساسي، قبل أن يلتحق بكلية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، حيث تخرج منها عام 1971. وبعد عودته إلى البلاد، التحق بالقوات المسلحة القطرية، وترقى في الرتب حتى وصل إلى رتبة لواء، وكان له دور بارز في تطوير القوات المسلحة عتادًا وتنظيمًا.
وفي 31 مايو/أيار 1977، بويع الشيخ حمد بن خليفة وليًا للعهد وعيّن وزيرًا للدفاع، ثم أصبح في 10 مايو/أيار 1989 رئيسًا للمجلس الأعلى للتخطيط، المسؤول عن رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية للدولة.
ومنذ توليه الحكم، شرع الشيخ حمد بن خليفة في تنفيذ برامج وخطط تنموية وإصلاحية شاملة تهدف إلى بناء دولة حديثة، وتطوير التعليم والصحة والرياضة والثقافة والإعلام والبنى التحتية، إلى جانب تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة دخل البلاد.
وكان من أبرز قراراته في بداية حكمه إنشاء “مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع” في أغسطس/آب 1995، لدعم النهضة العلمية والثقافية وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.

وبدأت العلاقات بين الدوحة والرياض قبل وقت طويل من نيل قطر استقلالها عن الحماية البريطانية عام 1971.
وقطر والسعودية عضوان في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ويوجد مقره في الرياض، ويضم أيضا الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين.
ومنذ عقود توجد خلافات على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، والبالغ طولها 60 كلم بريا وبحريا في منطقة “دوحة سلوى”.
ووقّع البلدان عام 1965 اتفاقا لترسيم الحدود، لكنها ظلت دون ترسيم، وبعد شهرين من اعتداء قوات سعودية على مركز الخفوس الحدودي القطري، وقّعا اتفاقا في 20 ديسمبر/ كانون الأول 1992.
والاتفاق الأخير قادت إليه وساطة من الرئيس المصري حسني مبارك، وجرى التوقيع عليه في المدينة المنورة.
ويتضمن ثلاثة بنود، أولا، تنفيذ الاتفاق الحدودي المعقود بين قطر والسعودية في 4 ديسمبر/ كانون الأول 1965، وإضافة خريطة يبين فيها خط الحدود النهائي والملزم لكلا الطرفين.
وثانيا، تشكيل لجنة قطرية- سعودية مشتركة لتنفيذ اتفاق 1965، على أن تعكف على وضع علامات الحدود طبقا للخريطة المرفقة.
ولهذه اللجنة أن تستعين في عملها بشركة مسح يُتفق عليها من البلدين، بحيث تنتهي اللجنة من إنجاز خريطة نهائية يوقع عليها الطرفان، وتعتبر جزءا من اتفاق 1965.
أما البند الثالث من الاتفاق فنص على أن تنتهي اللجنة من أداء مهمتها خلال عام واحد من تاريخ توقيع الاتفاق، وهو ما لم يحدث.
مصادر الخبر:
–Qatari emir plans Saudi visit
– Qatar’s new ruler ended a brief official visit to Saudi Arabia